الاثنين 20 مايو 2024

“اتحاد مغاربي جديد” بقيادة الجزائر يتشكل في الأفق

الجزائر

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أجرى مع الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي لقاءً ثلاثيًا استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز المنعقدة بالجزائر

ⓒ رئاسة الجمهورية
  • المشروع سيشكل فضاءً لمواجهة كل تحديات المنطقة

بدأت تتشكل بوادر إنشاء “اتحاد مغاربي جديد” بين دول المنطقة، بقيادة الجزائر، كان اللقاء الثلاثي الذي جمع الجزائر وتونس وليبيا أولى محطاته، حيث سيكون المشروع في حال تحقق إنجازا لدول المنطقة، في ظل حاجتها لبناء تكتل حقيقي يخدم مصالحها، في ظل استحالة إحياء التكتل القديم بسبب المواقف المغربية التي ضربت الإجماع المغاربي حول عدة قضايا.

وجاء تعزيز هذا التوجه خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي جدد له فيها تهانيه بانضمام بلاده إلى منتدى الدول المصدّرة للغاز، كما أعرب له عن شكره للحضور الموريتاني المميز في أشغال القمة السابعة.

وبالمناسبة ذاتها أطلع رئيس الجمهورية أخاه الرئيس الموريتاني على اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائر وتونس وليبيا عقب القمة السابعة، لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي احتضنته الجزائر.

رئيس الجمهورية وخلال الاتصال أيضا، تباحث أيضا مع أخيه الرئيس الموريتاني، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، حول مسائل وقضايا راهنة، ذات طابع إفريقي.

واعتبر متابعون أن الاتصال الأخير يندرج في إطار المساعي التي انطلقت خلال الاجتماع الثلاثي لقيادات كل من الجزائر، تونس وليبيا، والذي تم الاتفاق فيه على عقد لقاء دوري يجمعهم كل 3 أشهر، ينتظر أن يبحث مسائل التكامل الاقتصادي والتحديات التي تواجهها الدول التي ترتبط معا بحدود شاسعة، في ظل أوضاع إقليمية مضطربة.

وتدارس القادة الثلاثة خلال الاجتماع الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية، والاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب.

وينتظر أن يكون الاجتماع الأول في تونس، بعد شهر رمضان المبارك، والذي ستتوضح فيه الرؤية أكثر، بخصوص النوايا المستقبلية للدول الثلاث زائد موريتانيا التي ينتظر أن تكون بدرجة كبيرة حاضرة في الاجتماع.

وتتوجه الجزائر، بحسب المعطيات الأخيرة، لقيادة مشروع “اتحاد مغاربي جديد” يبنى على أنقاض اتحاد المغرب العربي، الذي تحول لهيكل بلا روح، في ظل استحالة تطبيق بنود اتفاقية مراكش، نظرا إلى أن البلد الذي تم التوقيع فيه على الاتفاقية، وهو المغرب، أصبح عنصرا شاذا في المنطقة، ويعمل على كسر الإجماع الذي تمتلكه دولها في عدة قضايا على رأسها مسألة التطبيع.

وسيكون الاتحاد المغاربي الجديد في حال الوصول إليه، وتأسيسه، لبنة جديدة في المنطقة، وفضاء يمكنه إعطاء قوة مفاوضة أكبر للدول المغاربية، في ظل توجه كل الدول لمنطق التكتلات، نظرا لتطابق وجهات نظر الدول الأربع في أغلب القضايا، عكس المغرب التي فضلت أن تتحول لنظام وظيفي يخدم أجندات غربية وشرقية تسعى لتهديم المنطقة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top