الثلاثاء 16 أبريل 2024

هل ينهى “إعلان قرطاج” رسميا اتحاد المغرب العربي؟

قرطاج

توجت الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى تونس بتوقيع "إعلان قرطاج" رفقة نظيره التونسي قيس سعيد، والذي يمهد لمقاربة

ⓒ قرطاج

توجت الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى تونس بتوقيع “إعلان قرطاج” رفقة نظيره التونسي قيس سعيد، والذي يمهد لمقاربة جديدة في التعاون بين البلدين، مع الذهاب نحو إنشاء “إطار إقليمي” جديد قد يكون بديلا عن اتحاد المغرب العربي.

وتضمن الإعلان الذي أعقب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون، بدعوة من نظيره التونسي قيس سعيد، واستمرت ليومين،بأن المحادثات التي جمعت الطرفين رسخت التوافق التام في تقدير مستوى علاقات التعاون والشراكة بين البلدين والرغبة المشتركة في الارتقاء بها في كافة المجالات إلى أعلى المراتب، وفتح آفاق أوسع وأرحب.

واتفق الرئيسان على ضرورة تبني مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون من أجل وضع أسس جديدة للشراكة بين البلدين نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة.

وأشاد رئيسا الدولتين في هذا الصدد، بتعزيز الإطار القانوني عبر التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات من شأنها توسيع مجالات التعاون والشراكة وتوطيدها.

واعتبارا للدروس المستخلصة من التجارب السابقة وبالنظر إلى الانجازات التي حققتها العلاقات بين البلدين، تداول الرئيسان في أهمية اعتماد نظرة طموحة نحو إرساء فضاء إقليمي جديد جامع ومندمج ومتكامل يقوم على القيم والمثل والمبادئ المشتركة ويوفر ردودا منسّقة وناجعة للتحديات الأمنية والاقتصادية والصحية وللأحداث ولكافة التطورات الراهنة والقادمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، أبرز الطرفان عزمهما على التشاور المتواصل على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف لبلوغ الأهداف المنشودة، واتخاذ التدابير الضرورية لتحقيق هذه الأهداف السامية.

ويؤكد هذا التوجه عزم الجزائر وتونس المضي قدما نحو وضع إطار جديد للتعاون الإقليمي، مع إمكانية جعله بديلا عن “اتحاد المغرب العربي”، الذي لم يرى النور بسبب الخلافات السياسية بين البلدان الأعضاء، خصوصا ما تعلق بالمغرب الذي قام بخيارات لا تلقى الإجماع بين الدول الأعضاء في الاتحاد والتي كان آخرها التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وينتظر أن يتوسع هذا الفضاء الجديد ليشمل ليبيا بعد تسوية الأمور السياسية فيها عبر الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستقام بعد أيام قليلة، ما سيمنحه قوة أكبر سواء من الناحية الاقتصادية والجيواستراتيجية، نظرا لما تملكه البلدان الثلاث من مقومات تجعلها قادرة على لعب دور فاعل في المنطقة الإفريقية وحوض المتوسط.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top