تشهد الوضعية الوبائية في الجزائر، ارتفاعا مقلقا ووضعا مخيفا بسبب تواصل منحنى الإصابات بالكورونا في التصاعد من جهة، وتسجيل حالات جديدة بالمتحور الجديد” أوميكرون” من جهة أخرى، ما قد يعيد التفكير في إعادة فرض القيود الصحية مجددا لاسيما في الولايات التي تشهد وضعية مقلقة.

ويواصل عداد كورونا بالجزائر في الارتفاع، حيث يقترب من ملامسة ال500 إصابة يوميا و يرتفع فيه عدد الوفيات أيضا، في الوقت الذي أعلن معهد باستور الجمعة رسميا عن تسجيل 47 إصابة جديدة بمتحور “أوميكرون”، ليصل إجمالي عدد الإصابات بمتحور “أوميكرون” ارتفع إلى 63 حالة.

وأوضح بيان لمعهد باستور، أن الحالات الجديدة سجلت بولاية العاصمة وقسنطينة وبجاية والبويرة، وهذه الحالات الجديدة هي لمسافرين قدموا من تركيا و فرنسا وبريطانيا، مشيرا الى أن 29 حالة إصابة جديدة بمتحور “أوميكرون” في العاصمة، وتسجيل 11 حالة إصابة جديدة في قسنطينة، بالإضافة الى تسجيل 6 حالات إصابة جديدة في بجاية، وإصابة واحدة بمتحور “أوميكرون” في البويرة.

ويؤكد المختصون أن ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور الجديد قد يساهم في زيادة انتشاره عبر مختلف ولايات الجمهورية ما يعيد المخاوف من جديد من تأزم الوضعية الوبائية وتشبع المستشفيات وبروز أزمة جديدة في نقص الأدوية والاوكسجين بالمستشفيات.

ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه المواطنين في عزوفهم عن التلقيح لأسباب لأخرى، حيث لم تستطيع الجزائر تسجيل أزيد من 20 بالمائة من النسبة المسطرة منذ بداية عملية التلقيح بالجزائر، ما جعل المختصون يدقون ناقوس الخطر من جديد ويطالبون بضرورة الشروع في اطلاق حملات أخرى مماثلة للتلقيح، ما من شأنه أن يحرك عجلة التطعيم بالجزائر ضد فيروس كورونا كوفيد 19.

إقرأ أيضا:هل تكشف تحاليل”اونتيجنيك” عن أوميكرون؟… خبراء يوضحون

ويرجح المختصون على أن الوضعية الوبائية والمستجدات التي تعرفها البلاد في الفترة الأخيرة، قد تساهم في قرار التوجه مجددا الى فرض القيود الخاصة بالحجر الصحي من جديد، لاسيما في الولايات التي تشهد وضعية مخيفة ومقلقة في منحنى الإصابات.

وفي السياق، قررت الوزارة الأولى تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية لمدة 10 أيام، في حين أبقت المصالح ذاتها على التحذير من ارتفاع عدد الإصابات، فضلا عن الزيادة المستمرة في عدد حالات الاستشفاء، مما يكشف عن بوادر موجة رابعة من الوباء.

كما حذرت المصالح ذاتها من التراخي والاستهتار بخطورة الوضع الحالي، لاسيما أمام عزوف المواطنين عن التلقيح باللقاح المضاد لكورونا كوفيد 19.

وتجدد وزارة الصحة يوميا تأكيدها على أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من طرف كل المواطنين، اليقظة، احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية ، الارتداء الإلزامي للقناع، مشددة على أنه يبقى التلقيح الوسيلة الانجع لمجابهة فيروس كوفيد-19.