الجمعة 29 مارس 2024

هذه مقترحات الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام

الفصائل

كشفت الفصائل الفلسطينية عن مجموعة من الرؤى لإنهاء الانقسام السياسي الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدة على ضرورة الاتفاق على برنامج

ⓒ الفصائل

كشفت الفصائل الفلسطينية عن مجموعة من الرؤى لإنهاء الانقسام السياسي الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدة على ضرورة الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، وإعادة بناء النظام السياسي، كذا البناء على اتفاقيات المصالحة السابقة وبحث آليات تطبيقها.

ووصلت بعض وفود الفصائل الفلسطينية، إلى الجزائر، حيث اجتمعت مع المسؤولين الجزائريين، لبحث سُبل إنجاح الحوار الوطني وإنجاز المصالحة الفلسطينية، فيما ستصل باقي الوفود خلال الأيام القليلة القادمة للمشاركة في المؤتمر الجامع.

 رؤية “فتح”

وأوضح رئيس المكتب الإعلامي، بمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة “فتح”، منير الجاغوب، لوكالة الأناضول، أن وفد الحركة ما زال يواصل اجتماعاته مع المسؤولين الجزائريين، وحتى هذه اللحظة لا توجد نتائج للاجتماعات المستمرة، لأنها لم تنته بعد، مؤكد أن فتح تلتزم باتفاقيات المصالحة وإنهاء الانقسام التي تم توقعيها في الماضي، وأبرزها الاتفاقية الموقّعة في 12 أكتوبر 2017 بالقاهرة، مشيرا أن وفد الحركة يبحث مع الجزائريين “آليات تطبيق تلك الاتفاقيات التي تضع حلا لغالبية الملفات”، مشددا أن أي حكومة وطنية سيتم تشكيلها لاحقًا، يجب أن تلتزم بالاتفاقيات التي وقّعتها منظمة التحرير وبالشرعية الدولية، كون معظم الحكومات الفلسطينية تعتمد على المساعدات الدولية.

 حركة “حماس”

وأبرز المتحدث باسم “حماس”، حازم قاسم، في حديث لنفس الوكالة، أن حركته ستقدّم رؤية متكاملة وشاملة لترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة حقيقية مبنية على مبدأ الشراكة السياسية الكاملة، مضيا أن هذه الرؤية ستستفيد من كافة التجارب السابقة، والحوارات الماضية، والاتفاقيات التي تم توقعيها، تتركز على إعادة بناء نظام سياسي فلسطيني على أساس التعددية، وعلى مبدأ الشراكة لكل القوى الفلسطينية؛ بعيدا عن منطق الإقصاء والهيمنة الممارس من السلطة”.

وأكد حازم القاسم على ضرورة وضع القضايا الوطنية في بؤرة اهتمام هذا النظام السياسي، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة ضد القضية الفلسطينية”، وبيّن أن الرؤية تستند إلى “اعتماد الخيار الديمقراطي في إعادة بناء النظام السياسي، في حين يجب أن تستند للانتخابات وشرعية الجماهير، والتي تشمل كافة المستويات، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، ثم باقي المكوّنات التمثيلية مثل البلديات والنقابات وغيرها، كذا تشكيل قيادة وطنية موحّدة ومؤقتة، إلى حين استكمال بناء النظام السياسي الذي يشمل منظمة التحرير أولا ثم السلطة الوطنية والجهات المُنبثقة عنها، مضيفا أن مهمة هذه القيادة تكون في إدارة الحالة الفلسطينية، لمواجهة التحديات التي يمر بها الشعب ومواجهة التغوّل الصهيوني على مكوّنات القضية.

الجهاد الإسلامي

من جانبه، قال القيادي في “الجهاد الإسلامي” داود شهاب، للأناضول، أن وفد الحركة الذي سيصل الجزائر في 30 جانفي الجاري، سيطرح رؤية الحركة الخاصة، مشيرا أن المدخل الحقيقي لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، يبدأ بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا يتطلب الشروع بعدة خطوات تبدأ بالحوار الوطني للتوافق على برنامج سياسي؛ يتضمن آليات بناء منظمة التحرير على أسس جديدة.

وقال دواود شهاب أن الرؤية، يجب أن تتضمن إجراء “انتخابات المجلس الوطني”، مبرزا أن تصاعد حدة الإرهاب الصهيوني في الضفة، وسيادة الاحتلال على الأرض، تفرض على الفلسطينيين التفكير في كيفية مواجهة هذا الاحتلال لحماية ما تبقّى من الأرض، مبرزا أن الخلاف الحاصل في الساحة الفلسطينية هو خلاف على البرنامج السياسي، مشيرا أن حركته تولي اهتماما كبيرا بالمقاومة، وترى أنّ المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة، يجب أن يقوم أيضا على قاعدة حماية المقاومة، إلى جانب التوافق على البرنامج السياسي.

 الجبهة الشعبية

كما أوضح ، عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، كايد الغول في تصريحات لنفس الوكالة، أن الجبهة تتبنى رؤية خاصة للخروج من حالة الانقسام، وتتضمن معالجةً سياسية ووطنية للخروج من حالة الانقسام، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك بعد أن وصل خيار أوسلو، لطريق مسدود، فيما يجبن أن تبدأ المعالجة السياسية بعلاج منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، والإطار الجامع لكل مكوّنات الشعب، مشدد على ضرورة فتح الأبواب للجميع وأن يجري التوافق على مرحلة انتقالية، إن لم تكن انتخابا، لتشكيل مجلس وطني جديد يضم جميع الفصائل، ومبني على مبدأ الشراكة.

الجبهة الديمقراطية

وأكد ، نائب الأمين العام للجبهة، قيس عبد الكريم، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، أن المبادرة تدعو إلى بدء حوار وطني شامل، في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، بهدف “إيجاد حد لحالة الدمار والتشرذم الداخلي”بين الفصائل، داعيا إلى وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي فتح وحماس، مقترحا العمل بمسارين الأول يرتكز على الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات منظمة التحرير، والثاني يعتمد على إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولا إلى انتخابات عامة، علاوة على مقترحات تتعلق بالشراكة مع مؤسسات منظمة التحرير، واختتام عام 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيد متفق عليها مسبقا في إطار الحوار الوطني.

المصدر: وكالة الأناضول

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top