الثلاثاء 23 أبريل 2024

هذه أبرز محطات مشاركات “الخُضر” في تاريخ “الكان”

الخُضر

يستأنف المنتخب الجزائري"الخُضر" بقيادة المدرب جمال بلماضي مباريات دور المجموعات من منافسة كأس أمم إفريقيا 2021 (أجلت لسنة 2022)، بمواجهة من

ⓒ الخُضر

يستأنف المنتخب الجزائري “الخُضر” بقيادة المدرب جمال بلماضي مباريات دور المجموعات من منافسة كأس أمم إفريقيا 2021 (أجلت لسنة 2022)، بمواجهة منتخب غينيا الاستوائية في الجولة الثانية و لحساب المجموعة الخامسة، يوم الأحد 16 جانفي/يناير 2022، على ملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية.

استهل محاربو الصحراء مشوارهم في النسخة ال33 من كأس أمم إفريقيا بالكاميرون يوم 11 جانفي الماضي، بتعادل مخيب أمام السيراليون بنتيجة 0-0 على ملعب جابوما، تعثر مفاجئ لأبطال إفريقيا سنة 2019 كيف لا؟ والمنافس لا يملك باعاً طويلاً في المسابقة، حيث يحتل الترتيب 108 عالمياً في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لشهر جانفي 2022.

يعول “الخُضر” من خلال مشاركتهم الـ17 في “الكان” للاحتفاظ باللقب القاري، لكن المهمة لن تكون بالسهلة في ظل الظروف والعوامل التي يعيشها المنتخب في الكاميرون حالياً.

أمور وقف عليها الجمهور الكروي في الجزائر بداية من المباراة الأولى، من أرضية ميدان سيئة لملعب جابوما (ملعب أولمبي بسعة 50 ألف متفرج)، إلى التنظيم الكارثي اشتكت منه أغلبية المنتخبات وصولاً إلى برمجة المواجهات في أوقات الظهيرة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى نسب عالية..

لطالما واجه المنتخب الجزائري في الدورات السابقة لكأس أمم إفريقيا الكثير من الصعاب منذ أول مشاركة له قبل 54 سنة، نستعرض لكم في هذا التقرير أبرز محطات “الخُضر” في الكان بعد 18 حضوراً سابقاً له:

من إثيوبيا كانت انطلاقة “الخُضر” في كأس أمم إفريقيا

سجل المنتخب الوطني الجزائري أول ظهور له في كأس أمم إفريقيا سنة 1968، بمناسبة احتضان إثيوبيا للنسخة السادسة من المنافسة، والتي عرفت مشاركة 8 فرق في الطبعة النهائية يتقدمهم حامل لقب النسخة السابقة منتخب النجوم السوداء غانا (1978).

قاد الجزائر آنذاك المدرب الفرنسي لوسيان لوديك، الذي تولى العارضة الفنية للفريق مابين سنتي 1966 و 1969، حيث يعد أول مدرب أجنبي تسند له مهمة قيادة المنتخب.


توفي نجم شباب بلكور و المنتخب الوطني حسان لالماس في سنة 2018 بعد صراع طويل مع المرض

اكتسحت فيلة ساحل العاج رفقاء النجم حسان لالماس في أول لقاء للخضر في الكان بنتيجة 3-0، قبل أن يتدارك الفريق الوطني في مباراته الثانية أمام أوغندا ويفوز عليها بنتيجة 4-0 تداول على تسجيلها ثنائي شباب بلكور حسان لالماس، بثلاثية في الدقائق (15،25،70) و المهاجم مختار كالام.

اصطدم المنتخب في مباراته الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بالبلد المنظم إثيوبيا صاحب الأرض و الجمهور، هذا الأخير، أمطر شباك حارس مرمى شبيبة تيارت و الفريق الوطني المرحوم عبد الكريم لعريبي المدعو “كريمو” بثلاثة أهداف كاملة، فيما سجل هدف الجزائر الوحيد اللاعب عميروش.

كلفت الهزيمة الثانية للخضر الخروج من المسابقة مبكراً، بعد احتلالهم للمركز الثالث برصيد نقطتين فقط، اكتسبها الفريق بعد فوزه الوحيد على أوغندا و خسارته في لقائين ضد كل من ساحل العاج و إثيوبيا.

1980..الجزائر تخسر اللقب في ثاني مشاركاتها في الكان

دخل المنتخب الجزائري غمار منافسات كأس أمم إفريقيا 1980 بنيجيريا بعد غياب دام 12 سنة عن المسابقة القارية، أشرف على الفريق المدرب اليوغسلافي زدرافكو رايكوف و مساعده محي الدين خالف.

تصدر “الخُضر” المجموعة الثانية التي ضمت كل من منتخبات غانا، والمغرب و غينيا، بعد فوزه على أسود الأطلس بنتيجة 1-0 من توقيع النجم لخضر بلومي، و غينيا بنتيجة 3-2، فيما تعادل أمام غانا بنتيجة سلبية.

قابلت الجزائر المنتخب المصري في أول مواجهة للمنتخبين في الكان، في نصف نهائي الدورة، انتهت المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما في وقتها الأصلي، قبل أن يحتكم الفريقان لضربات الجزاء، التي منحت الخضر ورقة التأهل لأول نهائي في تاريخه بعد انتصاره بنتيجة 4-2.

ملخص لمباراة نيجيريا ضد الجزائر (3-0) في نهائي كأس أمم إفريقيا 1980 بالعاصمة النيجيرية لاغوس

YouTube video

جيل ذهبي لم يعانق الذهب سنوات الثمانينات

اكتفى الجيل الذهبي للمنتخب الوطني الجزائري في خمس دورات متتالية لكأس الأمم الإفريقية سنوات الثمانينات بمركز الوصافة و المركز الثالث كأحسن نتائج له، عرفت تلك الفترة بزوغ مواهب أمثال رابح ماجر، لخضر بلومي، شعبان مرزقان، صالح عصاد، كويسي وغيرهم.

جَانب الحظ كتيبة المدرب محي الدين خالف في دورة 1982 بليبيا، بعدما انهزم أمام حامل اللقب منتخب غانا القوي بقيادة مدربه الغاني شارب فوني غيامفي، ونجمه جورج الحسن هداف الدورة برصيد 4 أهداف.

عاشت الجزائر نفس سيناريو دورة ليبيا 1984، حيث وقعت في مواجهة بطل الدورة المستقبلي منتخب الكاميرون في المربع الذهبي، لتفشل كتيبة خالف مرة أخرى في المرور إلى النهائي بعد خسارتها في ركلات الترجيح بنتيجة 5-4، قبل أن تتدارك الوضع وتحقق المرتبة الثالثة بعد تغلبها على المنتخب المصري بواقع 3 أهداف لهدف في ملعب “فيليكس هوبويت بوانيي” بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان.

مشوار لنسيان، ذلك الذي مرت به الجزائر في دورة 1986 بمصر، حيث شهد إقصاء الفريق من دور المجموعات، بعد أن حلّ في المرتبة الثالثة بحصيلة تعادلين و هزيمة أمام الكاميرون ( حامل اللقب)..

سافرت الجزائر سنة 1988 للمغرب، بمناسبة إقامة الطبعة الـ15 من كأس الأمم، وكلها عزم على الذهاب بعيداً في الدورة..

استهل “الخُضر” مشوارهم بتعادل إيجابي مع ساحل العاج (1-1)، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الأولى التي تضم صاحب الضيافة المنتخب المغربي. ليسقط بعدها أشبال المدرب السوفياتي “روغوف” أمام المغرب في المباراة الثانية بنتيجة هدف لصفر، قبل أن يفوز في المباراة الأخيرة أمام زائير بهدف لصفر من إمضاء فرحاوي، ويضمن مقعده في النصف النهائي.

واجهت الجزائر” منتخب النسور” نيجيريا في مواجهة ما قبل النهائي، ليتعادل المنتخبان بنتيجة هدف لهدف، قبل أن يخسر رفقاء الحارس ناصر دريد في ركلات الجزاء بنتيجة 9-8.

لم يخرج المنتخب الوطني خالي الوفاض، حيث انتصر على المغرب في مواجهة تحديد المركز الثالث أو ما يعرف بالنهائي المصغر، بضربات الحظ، وبنتيجة 4-3 على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.

كرمالي يهدي الجزائر أول ألقابها في الكان

نالت الجزائر ثأرها عند استضافتها للحدث الكروي الأكبر في القارة السمراء سنة 1990، بعد أن أسقطت نيجيريا في مناسبتين الأولى في دور المجموعات بنتيجة ثقيلة بلغت 5 أهداف لهدف.

أما الثانية، فكانت كمسك الختام بعد أن عاشت جماهير ملعب 5 جويلية بالعاصمة نشوة تحقيق اللقب الأغلى قاريا، بفوزها بهدف وحيد من توقيع وجاني من تسديدة قوية في الدقيقة الـ38 من الشوط الأول، في مباراة عرفت حضور 114 ألف متفرج.

قبل ذلك، عرفت الدورة مشاركة 8 فرق مقسمة على مجموعتين، استضاف ملعب 5 جويلية 1962 بالعاصمة مباريات المجموعة الأولى والتي ضمت منتخبات الجزائر، و ساحل العاج و مصر و نيجيريا، فيما لعبت مباريات المجموعة الثانية بملعب 19 ماي 1956، والتي ضمت فرق الكاميرون، و كينيا و السينغال و زامبيا.

هدف قائد المنتخب رابح ماجر في مرمى نيجيريا في المواجهة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا 1990 و التي انتهت بفوز الخضر بنتيجة (5 – 1)

اكتسحت الجزائر منافسيها و فازت على كل فرق المجموعة، فبعد نيجيريا 5-1، كان الدور على ساحل العاج التي انتصرت عليها بنتيجة 3-0 ثم مصر بهدفين دون مقابل.

مرت كتيبة المدرب عبد الحميد كرمالي للمربع الذهبي، حيث قابلت السينغال تحت أنظار 85 ألف مشجع، يوم 12 مارس 1990 بملعب 5 جويلية، و دكت شباكه بثنائية حملت توقيع جمال مناد و عماني في الدقيقتين 4 و 62 على التوالي، فيما سجل عبد الحكيم سرار هدف السنغال الوحيد ضد مرماه.

صعدت الجزائر للنهائي الثاني، في تاريخها والذي شاءت الصدف أن يكون أمام نيجيريا التي تغلبت عليها سنة 1980، ليأخذ زملاء هداف الدورة جمال مناد (4 أهداف)بثأرهم ويحققوا اللقب الذي غاب عن خزائن المنتخب بعد فوزهم بنتيجة هدف لصفر من إمضاء شريف وجاني في الدقيقة ال38 من عمر المباراة.

تسعينيات القرن الماضي وحتى الألفية الجديدة …”الخُضر” يمرون بأزمة نتائج

لم تستطع الجزائر الحفاظ على لقبها، سنتين بعد ذلك في السنغال سنة 1992، حيث شهدت هذه الدورة ولأول مرة مشاركة 12 فريقاً في الدورة النهائية، فشل “الخُضر” في التأهل للدور الربع نهائي بعد حلول الفريق ثالثاً في مجموعة ضمت كلاً من البلد المضيف ساحل العاج و جمهورية الكونغو.

أقصيت الجزائر من المشاركة في دورة تونس 1994 نتيجة قرار إداري محض، بعد أن قدمت السنغال احترازات بخصوص إشراك اللاعب المعاقب مراد كعروف في مباراة التصفيات المؤهلة للدورة النهائية، وهو الأمر الذي كلف الجزائر مقعدها في الدورة..

تخبط المنتخب الجزائري في أزمة نتائج منذ نهاية القرن الماضي، ووصولاً إلى بداية الألفية الجديدة، حيث لم يستطع الفريق تجاوز حاجز الربع نهائي، إلا مع عودة رئيس الاتحادية السابق محمد روراوة.

عَين روراوة المدرب صاحب الخبرة رابح سعدان على رأس العارضة الفنية، هذا الأخير استطاع الوصول بالفريق للمربع الذهبي في أنغولا سنة 2010 بعد غياب دام 20 سنة، لينهزم لاحقاً أمام حامل اللقب المنتخب المصري بنتيجة 4-0 ببنغالا.

جمال بلماضي يرفع الكأس الثانية من أرض الفراعنة

انتظر عشاق المنتخب الوطني الجزائري، 29 عاماً، ليشاهدوا فريقهم يعانق الكأس الثانية في تاريخه، هذه المرة من أرض الكنانة، التي عرفت مواجهات كبيرة حملت الكثير من الندية في السابق، بين الجزائر و مصر.

سجل رفقاء القائد رياض محرز نجم مانشستر سيتي 7 انتصارات في الدورة، استطاع المنتخب التغلب على فرق كبيرة مثل السنغال في مبارتين و ساحل العاج و نيجيريا في الأدوار الإقصائية.

ليرفع بعدها “محاربو الصحراء” اللقب الثاني في تاريخ الجزائر، بملعب القاهرة الدولي يوم 19 جويلية 2019 بعد فوزهم بنتيجة هدف لصفر من إمضاء المهاجم بغداد بونجاح لاعب نادي السد القطري.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top