الخميس 25 أبريل 2024

ما وراء زيارة دي ميستورا إلى الجزائر؟

دي ميستورا

يصل إلى الجزائر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا،اليوم الثلاثاء، قادماً من العاصمة الموريتانية

ⓒ دي ميستورا

يصل إلى الجزائر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا،اليوم الثلاثاء، قادماً من العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد زيارته في وقت سابق الرباط ومخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث سيناقش مع المسؤولين في الجزائر آخر تطورات النزاع.

ويلتقي المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية خلال زياراته للجزائر، مساعد وزير الخارجية المكلف بالمغرب العربي والصحراء، عمار بلاني، فيما سيتعذر عليه لقاء وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الذي يقوم بجولة عربية، ويتواجد اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، واستبقت الجزائر زيارة دي ميستورا، بالإعلان عن قرارها عدم المشاركة مستقبلاً في أية مائدة مستديرة حول النزاع الصحراوي، حيث أعلن بلاني في بيان صحافي نشره قبل فترة أن “انخراط الجزائر في ما يسمى بالموائد المستديرة لم يعد مطروحاً على جدول الأعمال”، مشيراً إلى أن “خيار الموائد المستديرة الذي يدعو إليه النظام المغربي لبحث القضية الصحراوية بمشاركة الجزائر قد عفا عليه الزمن الآن”، بسبب ما يصفه بالاستغلال السياسي للرباط “للمشاركة الجزائرية في موائد مستديرة سابقة، لتقديم الجزائر كطرف في النزاع، بينما تحدد جميع قرارات مجلس الأمن بالاسم وصراحة طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو”.

إقرأ أيضا: تجنيد البوليساريو للأطفال.. الأمم المتحدة تكذب إدعاءات المغرب

وتسعى الجزائر بهذا الموقف إلى استبعاد نفسها سياسياً من أية مشاركة في لقاءات قد تعقدها الأمم المتحدة بشأن النزاع الصحراوي، ودفع الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها والتعامل مباشرة مع طرفي النزاع، خاصة وأن نواكشوط بدأت هي الأخرى بالنأي بنفسها عن النزاع ورفض اعتبارها طرفاً فيه، والإبقاء على صفتها التي تذكر بها في الورقات الدولية الخاصة بالنزاع كطرف ملاحظ.

وأنهى الدبلوماسي الأممي أمس الإثنين زيارة دامت يومين إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة سمارة، التي تسيطر عليها “البوليساريو”، والتقى رئيس الجبهة، إبراهيم غالي، حيث أجرى الطرفان محادثات رسمية، وقال ممثل جبهة “البوليساريو” في الأمم المتحدة والمنسق مع بعثة “المينورسو”، سيدي محمد عمار، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إن غالي أكد للمبعوث الأممي “تمسك الجبهة بموقفها القاضي بحل عادل ونزيه يمكّن الصحراويين من الحق في تقرير المصير والاستقلال الوطني، تجسيداً للقرارات والاتفاقات الأممية والأفريقية التي وقع عليها طرفا النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو في سبتمبر/أيلول 1991”.

وتعد هذه الجولة هي الأولى لدي ميستورا في المنطقة، منذ تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويرى مراقبون أن هذه الجولة تمثّل جس نبض لمختلف الأطراف حول إمكانية زحزحة النزاع الذي تجمّد منذ سنوات.

@المصدر: العربي الجديد

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top