الخميس 25 أبريل 2024

لماذا تصر إسبانيا على الوساطة بين الجزائر والمغرب؟

إسبانيا

جددت إسبانيا تخوفها من التصعيد بين الجزائر ونظام المخزن، واحتمال المواجهة المسلحة بينهما، والذي سيحمل تداعيات كبيرة على المنطقة بأكملها،

ⓒ إسبانيا

جددت إسبانيا تخوفها من التصعيد بين الجزائر ونظام المخزن، واحتمال المواجهة المسلحة بينهما، والذي سيحمل تداعيات كبيرة على المنطقة بأكملها، ما يهدد مصالحها بشكل مباشر خاصة الاقتصادية منها، داعية الاتحاد الأوروبي إلى التنسيق الفعال لفتح قنوات الحوار.

وحذر خبراء مركز التفكير الإسباني، بحسب تقرير له، من خطر التصعيد بين الجزائر والمغرب خلال الفترة المقبلة، بعد أن قطعت الجزائر العلاقات مع الرباط في شهر أوت الماضي.

كما أشار المعهد الملكي “لْكانو”، إلى أنه لا ينبغي استبعاد مواجهة مسلحة مباشرة أو بمشاركة جبهة البوليساريو بين المغرب والجزائر، الأمر الذي قد يشعل النار في شمال إفريقيا ويزعزع استقرار محيطها في البحر المتوسط والساحل.

وشدد خبراء المعهد، على ضرورة البحث عن طرق لخفض التصعيد لتجنب شر أكبر، مؤكدين على أن إسبانيا يجب أن تسعى إلى خفض التوتر بين جيرانها الجنوبيين وفتح قنوات للحوار، حيث إذا لم يؤد هذا المسار إلى نتائج، واشتد الصراع فقد تعرض المصالح الوطنية الإسبانية للخطر.

ودعا معهد إِلكانو الحكومة الإسبانية، إلى اتخاذ تدابير اللازمة لفتح حوار جاد، والذي سيكون أكثر فعالية، كلما زاد الدعم السياسي والاجتماعي لديها، مع مزيد من التنسيق مع الاتحاد الأوروبي، حيث ستكون دول جنوب أوروبا أول المتضررين في حال التصعيد بين البلدين، لضياعها أهم الأسواق الاستهلاكية للسلع الأوروبية.

ورغم أجواء التعبئة ودق طبول الحرب في وسائل الإعلام الغربية، وبشكل أكبر في مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أن نشوب حرب واسعة النطاق بين البلدين مستبعدة حاليا، لكن في المقابل فإن الحرب الدبلوماسية والاقتصادية، على غرار عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب، ستستمر لسنوات طويلة، خاصة مع استمرار نظام المخزن في أساليبه الاستفزازية للجزائر.

كما أن استمرار المغرب في تطبيع علاقاته مع الصهاينة، ولعب دور “البيدق” في تنفيذ الأجندة الصهيونية المدروسة في المنطقة المغاربية، سيصعب من عودة علاقاته الطبيعية مع الجزائر، خصوصا وأن معظم مخططات الصهاينة موجهة ضد الجزائر، وهو ما ظهر جليا بعد تهديد الوزير الصهيوني لها في آخر زيارة له إلى المغرب.

المصدر: رأي اليوم + معهد ألكانو

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top