الخميس 25 أبريل 2024

كورونا تغزو المدارس الجزائرية..

المدارس

قررت عديد المدارس الخاصة وبعض المدارس العمومية، إغلاق أبوابها بسبب تفشي المتحور أوميكرون داخل أقسامها، والإصابة الجماعية لأفراد الجماعة

ⓒ المدارس
صحافية

قررت عديد المدارس الخاصة وبعض المدارس العمومية، إغلاق أبوابها بسبب تفشي المتحور أوميكرون داخل أقسامها، والإصابة الجماعية لأفراد الجماعة التربوية بـ فيروس كورونا بمن فيهم التلاميذ.

وأكدت مصادرنا أنه سجلت عدة مؤسسات تربوية، عبر مختلف ولايات الوطن إصابة عدد كبير من التلاميذ والأساتذة بكوفيد 19، كاشفة عن وفاة أستاذة بمدرسة ابتدائية ببرج البحري متأثرة بكوفيد 19، فيما أصيب 10 أستاذات بثانوية شرق العاصمة، فيما سجلت إصابات كثيرة وسط التلاميذ في ثانوية بالعاصمة، مرجعة السبب الأول إلى نفاد وسائل البروتكول الصحي داخل المؤسسات التربوية، مؤكدة أن هذه الوسائل تم توزيعها على المدارس خلال الموجات السابقة لكنها نفدت بعد 15 يوما، وبالتالي فإن المؤسسات التربوية في خطر كبير بسبب عدم وجود وسائل وقائية تحميهم من كوفيد19.

كما أشارت مصادرنا إلى أن الوضعية الوبائية بالمؤسسات التربوية تزداد سوءا يوما بعد يوم، جراء اتساع رقعة الإصابات بالفيروس وسط الأساتذة والتلاميذ والإداريين من مديرين ومشرفي ومساعدي تربية، إذ بادر المديرون بالإغلاق الجزئي للأفواج التربوية لكبح انتشار الفيروس من جهة، ومن جهة ثانية لتفادي حرمان باقي التلاميذ الأصحاء من الدراسة.

وأضافت المصادر ذاتها أنه في حال ظلت الأوضاع على حالها دون تحسن، فإن مديري المؤسسات التربوية سيواجهون صعوبة في تنظيم الفروض واختبارات الفصل الدراسي الثاني من الموسم الدراسي الجاري، على اعتبار أن أكبر الإصابات قد سجلت وسط الطاقم الإداري، في وقت يتكتم مديرون ولائيون على حقيقة الوضع الوبائي في الوسط المدرسي.

وبدوره أرجع عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا البروفيسور رياض مهياوي، في تصريح له، انتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات التربوية، إلى رفض الأساتذة التلقيح ضد كوفيد 19، وعدم تطبيق البرتوكول الصحي.

وتابع المتحدث ذاته، أن اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا لا تملك إحصاءات رسمية حول عدد الإصابات بالفيروس في قطاع التعليم، وهو الأمر الذي أسهم أيضا في تفشي المرض وسط المدارس، مؤكدا أن اللجنة لا تزال تعمل بقرارات العام الماضي أو الموجات السابقة.

وأضاف مهياوي، أن المشكل يكمن في رفض أغلب الجزائريين التلقيح، سواء أساتذة أو أطباء أو غيرهم في قطاعات أخرى، وهو الأمر الذي حذر منه المتحدث، داعيا الجزائريين إلى التطعيم ضد كوفيد 19 لكسب مناعة جماعية.

كما أشار عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا البروفيسور، أن الأطفال يتلقون المرض لكن نسبة الوفيات لديهم 1 بالمائة، غير أنهم ينقلونه بسهولة جدا لأشخاص آخرين.

وبحسب البروفيسور، فإنه في حال تم تسجيل إصابات كثيرة في مؤسسة تربوية معينة يتوجب إغلاقها، أو إغلاق القسم الذي يوجد فيه نسبة إصابة كبيرة وسط التلاميذ، مستبعدا جدا إغلاق جميع المؤسسات التربوية عبر المستوى الوطني.

كما عبر رياض مهياوي، عن أسفه لتخلي الجزائريين عن تطبيق البرتوكول الصحي، مشيرا الى أن المواطنين تخلوا عن ارتداء الكمامات حتى في الأماكن المزدحمة، داعيا إياهم للعودة الصارمة لتطبيق الإجراء الصحي من أجل كسب مناعة جماعية تحميهم من الوباء خاصة المتحور الجديد أوميكرون المعروف بسرعة انتشاره.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top