تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تتعلق بالقبض على أطفال قصّر قاموا بشراء قارورت زيت المائدة، وذلك بعد نشر الخبر الذي تم تداوله بشكل واسع يتعلق بمنع الأطفال غير البالغين من شراء مادة الزيت !.

وللأسف، فقد انساقت وراء الصورة المفبركة، الكثير من الجرائد الورقية والمواقع الإعلامية الإلكترونية ولربما حتى القنوات التلفزيونية على أساس أنها حقيقة أو أنها سبق صحفي، ومن جهتي فقد مررت على هذه الصورة مرور الكرام، حيث أنني رأيت منذ البداية أنها صورة مفبركة واعتقدت أن الهدف من عملية الفوتوشوب هو السخرية والهزل، حيث أصبح المواطن الجزائري يواجه مشكلاته اليومية بنوع من السخرية والتهكم.

إن المتأمل في الصورة منذ البداية يدرك أن الموقوفين ليسوا بأطفال بل إن أعمارهم تفوق العشرين، بل إن المتأمل في الصورة يرى تلك الملابس الخفيفة التي يرتديها هؤلاء الموقوفون، حيث أنها ملابس صيفية، فهل من المعقول ونحن في فصل الشتاء البارد والممطر يظهر الناس بلباس الصيف الحار !!..

أردت من خلال هذا التوضيح، أن أؤكد أن الصحافة قد أصبحت مهنة من لا مهنة له من طرف منتحلي صفة الصحافة، فهل تصل الصحافة إلى هذه الدرجة من المهازل التي لم يعد الصحفي معها يفرق بين لباس الصيف ولباس الشتاء، هزلت يا للمهزلة، صحافة لا تغادر المواقع ولا تنزل إلى الواقع !!!…