الخميس 18 أبريل 2024

شكرا للريسوني الوقح

للريسوني

رغم قذارة ما تفوه به الريسوني اللئيم، والتي أنكر فيها وجود موريتانيا والصحراء الغربية كلية، ودعا فيها إلى الجهاد والزحف على تندوف

ⓒ للريسوني
كاتب صحفي

رغم قذارة ما تفوه به الريسوني اللئيم، والتي أنكر فيها وجود موريتانيا والصحراء الغربية كلية، ودعا فيها إلى الجهاد والزحف على تندوف الجزائرية، إلا أن هنالك حسنات كثيرة، أراد الله أن يثبتها بحكمته على لسان هذا الدعيّ، يمكن أن نجملها فيما يلي:

# أن صراع المخازنية العملاء المتصهينين ليس مع الدولة الجزائرية فقط، كما يريد البعض إيهامنا به، بل هو مع كل شعوب المنطقة، مع الشعب الجزائري الذي سيدافع عن تندوف وبشار وعن كل حبة رمل حررها وقاتل من أجلها أمثال الشهيد العقيد لطفي، ومع الشعب الصحراوي البطل الذي حرر أرضه من الاسبان بالدماء قبل أن يحتلها المخزن بمسيرة كحلاء، ومع الشعب الموريتاني أيضا الذي أنكر الرويسني وجود دولة اسمها موريتانيا أصلا.

# كشف حقيقة المخزن ونخبه الجبانة المهترئة المطبعة وأن معظم الشعب المغربي للأسف، وعلى رأسهم إسلاميو التطبيع، قد تم تدجينهم جميعا عبر إعلام وتعليم مخزني رهيب، حتى صار الركوع لغير الله وللملك عاديا، والتحالف مع الصهاينة ذكاء، والمطالبة بأراض جزائرية على أنها مغربية أمرا مشروعا بل وواجبا.

# عرى حقيقة ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والقوى الدولية والعربية التي تموله وتدعمه، والذي زاد الطينة بلة، عندما اعتبر ما قاله الريسوني رأي شخصي، وهو حر في قوله، بما يعني أن الاتحاد إياه لا يرى في الدعوة للاقتتال بين المسلمين مشكلة، كما لا يرى إلغاء دولة بحجم موريتانيا قضية تستدعي النظر، في الوقت الذي كان عليه أن يتبرأ من تلك التصريحات كلية، ويعرب عن استنكاره لها على الأقل قبل العمل على إزاحته من على رأس الاتحاد.

# نبه إلى حقيقة الخونة من الجزائريين الذين يوالون المخزن على حساب وطنهم باسم المعارضة، الذين كنا نراهم بلا حياء يؤيدون المخزن في سيطرته على الصحراء الغربية، وفي تحرشاته المتكررة بالجزائر، وهؤلاء الخونة الذين افتضح أمرهم أكثر اليوم، من الواضح أنهم لن يتوانوا في تسليم نصف الجزائر وليس تندوف فقط للمخزن من باب رد الجميل.

# فضح بعض الإعلاميين والكتاب والسياسيين العرب الذين تماهوا مع الطرح المخزني حول قضية الصحراء الغربية، إما عبر شراء الذمم أو لأحقاد مجانية ضد الجزائر، من أمثال الموريتاني محمد المختار الشنقيطي أو وزير خارجية تونس الأسبق أحمد ونيس وغيرهم كثير، والذين ظلوا يصورون فيها الجزائر على أنها الطرف المعتدي حتى كشفهم الله على لسان الريسوني الذي أكد حقيقة نظام المخزن التوسعية.

الفايدة:

لقد أيقظ هذا التصريح في عموم الجزائريين وعيا كان مغيبا عن المخطط الخبيث لاقتطاع حوالي ربع الأراضي الجزائرية باسم أحلام امبراطورية أكل الدهر عليها وشرب، وجندهم كما لم يحدث من قبل، للدفاع عن وحدة الأرض الجزائرية المسقية بدماء الشهداء، وزاد في شعورهم بمخاطر هذا النظام القروسطي البغيض الذي يجاورهم والذي يستعد لضربهم بالاستعانة بأعداء الأمة من الصهاينة.

والحاصول:

وهذا هو المهم، لقد أكد الريسوني بتصريحه الوقح هذا، صوابية الموقف الجزائري الرسمي وموقف الدولة الجزائرية من نظام المخزن العميل وقطعه للعلاقات معه، وصوابية الموقف الرسمي حول قضية الصحراء الغربية، ليس فقط لكونها قضية عادلة، وإنما أيضا باعتبارها خط الدفاع الأول عن صحرائنا الجزائرية، في وجه الأطماع التوسعية المخزنية التي بسببها هاجمنا المغرب في 1963 بما يسمى حرب الرمال، والجزائر لم تلملم بعد جراحها من ثورتها ضد الاستعمار.. فشكرا أيها الريسوني الوقح على كل هذه الخدمات الجليلة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top