الخميس 25 أبريل 2024

جعجعة في تل أبيب

ⓒ تل أبيب
كاتب صحفي

ظل الكيان الصهيوني يهدد إيران طوال 18 سنة بتدمير برنامجها النووي.. لكنه مع ذلك لم يفعل أبدا. والواضح أن “إسرائيل” لن تجرؤ إطلاقا على تنفيذ تهديداتها الفارغة تلك لأنها تدرك جيدا أنها ستدفع لقاء ذلك ثمنا غاليا .. وأن الرد الإيراني عليها سيكون صاعقا.. لذلك الكل يعلم الآن أن إسرائيل تمارس سياسة الابتزاز مع التضليل.. طالما أن أمريكا نفسها التي حمت إسرائيل ومنحتها أسباب القوة ترفض ضرب إيران وتتعامل معها تحت الطاولة.

الفايدة:

لو أرادت إسرائيل فعلا ضرب إيران لفعلت ذلك من زمان في صمت ودون شوشرة.. كما فعلت في صمت عندما قررت ضرب المفاعل النووي العراقي في جوان 1981.. ومع المفاعل النووي السوري في 2007.. وبالتالي كل الضجيج الذي يصدر اليوم من تل أبيب حيال طهران هو ضجيج “فيشينغ” كما يقال.

والحاصول:

أن كل ما نراه من جعجعة إعلامية في العالم حول الملف النووي الإيراني والضربة الإسرائيلية المحتملة هو مجرد خداع بصري يتم الترويج له لخداع المغفلين.. وسيأتي اليوم الذي تعيد فيه أمريكا بايدن التوقيع على اتفاق نووي آخر مع إيران كما فعلت من قبل إدارة أوباما.. تضمن فيه مثال أمريكا وإيران وإسرائيل مصالحها كاملة.. على حساب العرب.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top