تواصل أسعار النفط ارتفاعها، هذا الأسبوع، متجاوزة أعلى مستوى لها خلال الثمانية سنوات الأخيرة، بعد بلوغها عتبة 89 دولار للبرميل، بفعل التقرير الأخيرة لمنظمة أوبك، الذي تم فيه تثبيت التوقعات على استهلاك النفط، بالإضافة إلى توتر الأوضاع في الخليج.

ارتفعت أسعار النفط بالأسواق العالمية، الأربعاء لتوسع مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ، مسجلة مستوى أعلى جديد في ثماني سنوات، بفعل تصاعد المخاوف حول نقص المعروض في السوق، بعد الهجوم على منشآت نفطية في الإمارات، وبعد توقف ضخ الإمدادات في خط أنابيب من العراق إلى تركيا.

وصعد خام برنت بنسبة 0.7% إلى مستوي 89.00 دولار للبرميل الأعلى أكتوبر 2014، من مستوى الافتتاح عند 88.43 دولار، فيما ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 0.6% إلى مستوي 87.05 دولار.

وساهمت التطورات الأخيرة في الخليج، بعد الهجوم الذي نفذه الحوثيون على الإمارات، وما تلاه من مخاوف حول التوترات الجيوسياسية في أكبر منطقة لإنتاج البترول بالعالم، وعلى رأسها الإمارات العربية التي تضخ يوميا 4 مليون برميل، بالإضافة إلى توقف شركة بوتاس التركية عن ضخ النفط عبر أنبوب كركوك وميناء جيهان.

يضاف هذا إلى ما كشفت عنه منظمة “أوبك” في تقريرها الشهري الذي أكدت من خلاله من جديد على توقعاتها بأن تظل أسواق النفط العالمية “مدعومة جيداً” هذا العام بسبب الطلب القوي وسط التكرار أيضا على أن “تأثير متحور أوميكرون يتوقع أن يكون خفيفاً وقصير الآجل”، معلنة عن تثبيت توقعاتها حيال ارتفاع الطلب العالمي خلال 2022 عند نمو 4.2 مليون برميل يومياً إلى نحو 100.8 مليون برميل يومياً.

وفي نفس السياق، فقد أفاد تقرير منظمة أوبك الشهري أن إنتاج المنظمة من النفط ارتفع بواقع 166 ألف برميل يومياً خلال ديسمبر إلى نحو 27.88 مليون برميل يومياً، وجاء ذلك عقب ساعات من أعرب وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن كون السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية أمر يخص الإدارة الأمريكية فقط.

كما أكد الأمير السعودي عبد العزيز في مطلع الأسبوع على أن منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة أو ما بات يعرف بـ”أوبك+” فعلوا الكثير لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية خلال الفترة الماضية، مضيفاً بأن لديه ارتياح حول ارتفاع أسعار النفط الحالية.