الجمعة 19 أبريل 2024

اللغة هي الجنسية!!!…

الجنسية
ⓒ الجنسية
كاتب صحافي

عندما تتغيَّم العلاقات بين الجزائر وباريس، تصبح اللغة الإنجليزية مكان اللغة الفرنسية في المرحلة الابتدائية، وعندما ينقشع الضباب يصبح إدراج الإنجليزية يتطلب تحضيرا محكما !.

وللأسف الشديد، لم تعد المشكلة في اللغة التعليمة وإنما قد أصبحت الأزمة فيما أفرزته من نتائج كارثية في كل المجالات، فلقد أصبح الطالب يتخرج في الجامعة ولا هو يستطيع أن يكتب طلب عمل ولا كيف يملأ صكا بريديا فتراه يستعين في ذلك بالكاتب العمومي الذي قد يكون دون مستوى السنة الرابعة من التعليم الابتدائي. والأخطر من كل ذلك أن التبعية اللغوية قد أفرزت تبعية سياسية وثقافية تتمظهر في المجتمع وفي النخب السياسية، فلقد أصبحت الأرقام مخيفة ومخيفة جدا، فكم يا ترى عدد مزدوجي الجنسية وكم هو عدد المسؤولين الذين ما إن تنتهي مهمتهم الرسمية حتى يقفلوا راجعين إلى باريس في أول رحلة على الخطوط الجوية !!..

لا أدري، صرت كلما خطرت ببالي مسألة اللغة أتذكر ذلك الدرس الفلسفي في اللغة، حيث كان أستاذ الفلسفة يستشهد بمقال كتبته جريدة لومند الفرنسية تحت عنوان اللغة هي الجنسية، نعم اللغة هي الجنسية، ولذلك تجد بعض الدول تخضع طالبي الجنسية إلى امتحان في اللغة !!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top