الخميس 28 مارس 2024

السقوط الأول لبلماضي.. دعم داخلي وحقد خارجي!

سقوط

أشعل توقف سلسلة النتائج الإيجابية لمحاربي الصحراء، لهيب بعض الأفواه الحاقدة والمتأثرة بتوهج أبطال إفريقيا 2019،

ⓒ سقوط
كاتب صحافي

شكل سقوط المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في ثاني جولات دور المجموعات لمنافسة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، المقامة في الفترة الممتدة ما بين 9 جانفي و6 فيفري 2022، أولى مفاجآت الدورة الـ33 من المسابقة القارية..

صاحبت خسارة الخُضر من منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة 1-0 في ملعب جابوما بمدينة دوالا، موجة استياء وحزن وتعاطف في نفس الوقت من قبل الجماهير الجزائرية، التي عودتها كتيبة بلماضي على الانتصارات المتتالية في جُل المنافسات التي شاركت فيها سابقاً.

على النقيض من ذلك، أشعل توقف سلسلة النتائج الإيجابية لمحاربي الصحراء، والتي بلغت 35 مباراة متتالية دون هزيمة، لهيب بعض الأفواه الحاقدة والمتأثرة بتوهج أبطال إفريقيا 2019، حيث سنحت لهم الفرصة أخيراً للتعبير عن ما يختلج في صدورهم، وراحوا يقذفون المنتخب بشتى عبارات السخرية والتهكم..

الأسرة الإعلامية الجزائرية تهب لنجدة المنتخب

لم يفوت الإعلام الجزائري المناسبة، وكان أول داعم لفريق المدرب جمال بلماضي بعد هزيمة ملعب جابوما، حيث أشاد الجمهور الجزائري بالاستقبال الذي حظي به المدرب بلماضي في الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء غينيا الاستوائية “تصفيق الإعلاميين للمدرب”، وحيا الكثير منهم تلك المبادرة الرائعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبه، أدلى حفيظ دراجي المعلق الرياضي بقنوات Beinsports القطرية بدلوه، واصفاً المنتخب الجزائري بـ “العظيم، يسعد جماهيره بالفوز كما يُسعد أعداءه بالخسارة، مؤكداً بأن الأمر يعتبر ظاهرة تستحق أن نتوقف عندها”.

من جهته سخر الإعلامي الجزائري مجيد بوطمين من هؤلاء الشامتين بمنشور له عبر صفحته على فيسبوك جاء فيه: “لمن هلل وفرح بخسارة منتخبنا الوطني 🇩🇿 نقول لهم سنعود أقوى وأشرس قريبا جدا جدا بل في هذه البطولة القارية بالذات باذن الله تعالى”..

ورغم الخسارة عبر الإعلامي الجزائري بقناة الجزيرة ورئيس قسمها الإقتصادي “حاتم غندير“، عن دعمه للناخب الوطني جمال بلماضي، وقال عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: “تصغر كل الهزائم أمام أن تظفر برجل كبير مثل بلماضي.. فكيف إذا كانت 35 انتصارًا متتاليًا، حفظك الله يا ابن الشعب وصانع فرحته.. غدا يوم أجمل”..

وعلي نفس المنوال غردت الإعلامية وسيلة عولمي على تويتر: “جمال بلماضي يسميه الجزائريون وزير السعادة.. سيبقى الأفضل والأروع رغم الهزيمة اليتيمة التي جاءت بعد 35 مباراة قدمها محاربو الصحراء دون خسارة”..

وقال الإعلامي الرياضي نجم الدين سيدي عثمان: “حتى وإن كان الجزائريون حزينون هذه الليلة، إلا أنني كواحد منهم وأتكلم باسمي وحدي، أتقبل الهزيمة بوصفها جزءًا من اللعبة، لا تقلل خسارة واحدة في 36 مباراة أبدا من قيمة هذا المنتخب🇩🇿، ولا من مستوى مدربه جمال بلماضي، وفي نهاية الأمر سيعود المنتخب إلى محبيه الحقيقيين، وسيهبط من الموجة كل من ركبها، وسنبقى وحدنا الأوفياء وراء هذا المنتخب”..

وأضاف في منشور له على موقع فيسبوك: “علينا أن نتعلم من هذه الهزيمة، كيف نعود إلى الطريق الصحيح، ولا نجعلها سببًا في تهديم منظومة كانت تشتغل بثبات قبل أن تصل إلى الكاميرون…معاك يا لخضرا، من بكري ماشي من أم درمان!!

“الشقيق وقت الضيق”

صبت أغلب تعليقات بعض أشباه “الأشقاء” العرب في قالب التَّشفّي والسخرية من انهزام الجزائر ضد غينيا الاستوائية، بل وتعدت ذلك إلى وصف منتخبات القارة السمراء التي تواجه محاربي الصحراء “بالإخوة” نكاية منهم في الجزائر وفقط.:

أبدى الشاب المصري محمود حجازي، أحد رواد صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تنقل خصيصاً إلى مدينة دوالا لتشجيع الفريق الوطني الجزائري، غضبه من مثل هذه التصرفات..

كما عبر عن اشمئزازه من محاولة استغلال خسارة الخُضر للتهجم على كل ما هو جزائري، حيث نشر مناصر المنتخب الوطني الجزائري مقطع فيديو ينتقد فيه الهجمات المفتعلة من طرف أعداء النجاح حسبه:

YouTube video

وتواجه الجزائر منتخب ساحل العاج يوم الخميس 20 جانفي 2022، في إطار الجولة الختامية من دور المجموعات لمنافسة كأس أمم إفريقيا، وهي المواجهة التي ستكون حاسمة في مشوار الخُضر.

ستدفع أي نتيجة أخرى غير الفوز برفقاء رياض محرز خارج المنافسة، وهذا بعد تسجيلهم لنقطة واحدة فقط من مواجهتين (تعادل وهزيمة) أمام سيراليون وغينيا الاستوائية توالياً، لحساب المجموعة الخامسة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top