السبت 20 أبريل 2024

الراقي الكروي!

ⓒ 37860c385e
كاتب صحفي


أدت النتائج السلبية والمخيبة للفريق الوطني لحد الآن في منافسات الكأس الإفريقية، إلى إحياء الخرافة والعقلية الأسطورية في تفسير الفشل أو الهزيمة، بدل التركيز على الأسباب الموضوعية الحقيقية، فقد لجأ كثير من الجزائريين إلى ربط الفشل الكروي بالسحر الإفريقي وبالعين، وطالب الكثيرون بضرورة الاستعانة براق شرعي يمكنه أن يبطل تعاويذ “لقريقري” التي قد يدسها المنافسون لفريقنا الوطني أمام شباك المنافس لمنعه من التسجيل، ويبدو أن الأمر قد زاد عن حده، والأوهام تحولت إلى شعائعات، والشاتعات اقتربت من أن تصبح أخبارا مؤكدة، حتى اضطرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى إصدار بيان تنفي فيه طلبها لراق شرعي لرقية الفريق من العين والحسد والتعاويذ، مهددة باللجوء إلى العدالة لمواجهة أصحاب “الأغراض الشخصية”.

الفايدة:

يقول المثل الشعبي، “اللي خانها سعدها تقول بيا السحور”، وهو مثل يضرب لنوع من البشر يتركون عادة الأسباب الموضوعية والعلمية في التعاطي مع الأحداث ويفضلون الشعوذة والدجل، ومن يدري فقد يخرج علينا بعد الذي حصل من يطالب بتوظيف “راقي رياضي” مع الفرق الوطنية والنوادي المحلية، عند أي منافسة إفريقية، إلى جانب المدير الفني والمحضر البدني والطبيب.

والحاصول:

إذا كانت الكرة ترفض أن تدخل إلى شباك المنافس، فذلك لأن لاعبينا هذه المرة لم يعرفوا كيفية ترويضها بالشكل المطلوب، ولا علاقة لذلك بأي شيئ آخر، وإلا لماذا ما زالت إفريقيا المعروفة بالسحر والشعوذة متخلفة كرويا مقارنة بالفرق الأوربية وفرق أمريكا الجنوبية، التي لا تؤمن إلا باللعب والانضباط التكتيكي والخطط الفنية والبذل فوق الميدان؟..

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top