الثلاثاء 16 أبريل 2024

الخلاف الجزائري المغربي شائك .. والوساطة “معادلة صفرية”

الخلاف
ⓒ الخلاف

وصف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، ملف الخلاف بين الجزائر والمغرب بالشائك والحساس، مبرزا أنه من أراد أن يدخل للعب دور الوساطة فيه عليه أن يمسك بشعرة المنتصف، مضيفا أن الجامعة بصدد الاتفاق على موعد قمة الجزائر وإخطار الدول به طبقا للميثاق قبل نهاية مارس المقبل.

وأضاف حسام زكي في حوار له لـ”أخبار اليوم” المصرية فيما يخص غياب الجامعة العربية عن ملف الخلاف بين الجزائر والمغرب بالقول إن “لا أحد يدخل على هذا الملف لأنه معادلة صفرية، لأنك إذا أردت أن تدخل فيه لابد أن تمسك بشعرة المنتصف وهي غير موجودة، تدخّلك إما سيجلب لك الانتقاد من هذا الطرف أو ذاك الطرف، والطرفان أصلا لا يشجعان تدخل أي أطراف خارجية، بالتالي الملف شائك وحساس جد”.

وعن القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر شهر مارس القادم، أكد زكي أنها ستعقد لامحالة بالجزائر ودون أدنى مشكلة، مشيرا أن الجزائر يمكن أن يكون لديها مشكلة مع طرف عربي لكن يتم استقبال ممثلي هذا الطرف العربي بكل الاحترام والتقدير، مردفا “هناك تقاليد للجامعة العربية في قممها ولا افتئات على هذه التقاليد أبدا وهناك تفرقة بين هذا الأمر وبين الخلافات السياسية”.

في سياق آخر، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية فيما تعلق باتجاه لعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، أن هذا الموضع محل توافق بين الدول العربية، مضيفا “إذا حدث هذا التوافق وبلغناه سوف يرفع التجميد عن المشاركة السورية، وإذا كان المناخ غير مناسب لهذا التوافق فسيتم تأجيل البت في هذا الموضوع، من الآن حتى انعقاد القمة هناك مرحلة من الوقت فيها الكثير يمكن أن يحدث”.

وعن التباين العربي بين دول خطت خطوات واسعة حول تطبيع العلاقات مع دمشق وأخرى تدعو إلى ضرورة التأني وقيام الحكومة بالعديد من الخطوات المطلوبة منها وفقا للقرارات الدولية، رد حسام زكي أنه لا يجب ألا نستهين بفكرة أن سوريا شهدت أمورا كثيرة من مارس 2011 حتى الآن، وهذه الأمور كان لها تداعيات ونتائج ليس بالضرورة أن الكل له نفس الرأي في تأييد ما حدث أو أن ما حدث أمر جيد وطيب ودعونا نطوي الصفحة، كما لو أن شيئا لم يكن، موضحا أن هناك اختلافات بين الدول في وجهات النظر والتعامل مع الوضع مستقبلا لأن هناك علامات استفهام كثيرة على قوة ومتانة العلاقة ما بين دمشق وأطراف أخرى، وهذه الأمور تجعل بعض الدول لديها شكل من أشكال التأني في الاستجابة لهذا المطلب في الوقت الحالي هذه قراءتنا للوضع، ننتظر إذا كانت الدول سيكون لها رأي مختلف أو لا”.

كما أبدى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خلال حواره أسفه من الجمود الذي تشهده القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الوعي العالمي والوضع الإقليمي لا يمكنان من استعادة زيادة القدر من الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، خصوصا وأن الإدارة الأمريكية لديها انشغالاتها بما لا يمكنها أن تضع هذا الموضوع في مقدمة اهتماماتها، كما أنه لا يوجد شريك للسلام ولا للحوار في ظل وجود رئيس الحكومة الحالي لأن تصريحاتهم وكلامهم ومواقفهم تدل على تشنج وتطرف، وعلى أن هذه الحكومة غير معنية على الإطلاق بمد الأيدي إلى الطرف الفلسطيني، وبالتالي ـ يضيف زكي ـ للأسف الشديد نحن في هذا الوضع، ربما الوضع العربي ليس في أفضل حالاته هذا يغرى الجانب الصهيوني بالمضي قدما في هذه الحماقات، لكن نقول دائما إن الصهاينة يفعلون الكثير من أجل تصفية القضية الفلسطينية. لكن الشعب الفلسطيني مستمر على أرضه صامد في كل الأماكن التي يعيش فيها.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top