الخميس 25 أبريل 2024

“الخضر” يربحون الحكم وقطر ويضربون موعدا لـ”نسور قرطاج”

الخضر

تمكن المنتخب الوطني" الخضر " من بلوغ نهائي كأس العرب، بعد فوزه على المنتخب القطري بهدف يتيم، في نصف النهائي الذي كان ملعب الثمامة بالعاصمة

ⓒ الخضر

تمكن المنتخب الوطني” الخضر ” من بلوغ نهائي كأس العرب، بعد فوزه على المنتخب القطري بهدف يتيم، في نصف النهائي الذي كان ملعب الثمامة بالعاصمة الدوحة مسرحا له ليلة أمس الأربعاء.

وسيواجه المنتخب الوطني نظيره التونسي في نهائي كأس العرب قطر 2021، يوم السبت المقبل بداية من الساعة الرابعة عصرا بتوقيت الجزائر.

وفضل مدرب المنتخب الوطني، مجيد بوقرة، إحداث 3 تغييرات على التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في لقاء أمس، على مستوى الخطوط الثلاثة، حيث أقحم بلعمري في محور الدفاع بدلا من توقاي، فيما عوض زكرياء دراوي زميله مريزيق في الوسط، وعاد بونجاح لمنصبه كقلب هجوم مكان زروقي، قبل أن يتعرض للإصابة ويترك منصبه لزميله تاهرات في المرحلة الثانية من اللقاء.

وشهدت المرحلة الأولى من اللقاء انطلاقة حذرة من الجانبين، مع أفضلية نسبية للمنتخب القطري الذي كان الأكثر وصولا إلى منطقة دفاع “الخضر”، وسجل بعض الفرص السانحة للتهديف بداية من الدقيقة الـ13، حيث سجلنا أخطر فرص اللقاء التي جاءت بواسطة مهاجم العنابي، المعز علي، حين سدد كرة قوية جدا علت العارضة بقليل، في وقت كان المنتخب الوطني الأكثر احتفاظا بالكرة وسيطرة على وسط الميدان، قبل نقل الخطر إلى المنافس، ففي الدقيقة الـ21 عمل ثنائي جيد بين بن عيادة ومزياني، الكرة تنتهي عند هذا الأخير الذي وزع عرضية قوية جدا تجاوزت بغداد بونجاح الذي كان على وشك اللحاق بها وتوقيع أول أهداف “محاربي الصحراء”.

باقي فترات هذه المرحلة لم نشاهد أشياءا كثيرة مع سيطرة المنتخب الوطني على الكرة، وفنيات يوسف بلايلي الذي أمتعنا بمراوغاته وتوغلاته على الطريقة البرازيلية.

المرحلة الثانية كانت مغايرة لسابقتها، حيث غامر المنتخب الوطني من الوهلة الأولى في الهجوم، مع تراجع المنتخب القطري إلى الخلف والاعتماد على الهجمات المعاكسة.

وكاد بونجاح، أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 52، بكرة أرضية خطيرة، لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيسر للشيب.

بعدها بـ7 دقائق وبالضبط في الدقيقة الـ59، المدافع حسين بن عيادة ترجم الأفضلية الجزائرية بهذا الشوط، من تسديدة يمينية بمشط القدم خارج منطقة الجزاء مستغلا الكرة المبعدة من حارس العنابي سعد الشيب، الذي خرج لإبعاد ركنية ياسين براهيمي، لكن الهدف احتسب لجمال بن عمري الذي لامس الكرة برأسه.

بعد هذا الهدف، رمى المنتخب القطري بكل ثقله، بحثا عن تسجيل هدف التعديل بدعم كبير من جماهير العنابي في ملعب الثمامة، وفرصة قوية جدا من رأس بوعلام أنقذها رايس مبولحي.

التغيير التكتيكي الذي قام به بوقرة في هذه الفترة بإخراج بونجاح المصاب واشراك تاهرات، كان جد موفق، حيث كان الأخير بمثابة السد المنيع وكل تدخلاته كانت موفقة على مستوى الدفاع وحتى في وسط الميدان الدفاعي، بصفته كان متقدما نوعا ما فوق أرضية الميدان مقارنة ببدران وبلعمري.

بعدها فعل الحكم البولوني فعلته، حيث أضاف 9 دقائق كاملة، وقتها تمكن المنتخب القطري من تسجيل هدف التعادل، الهدف المشكوك في أمره بسبب عدم احتساب مخالفة لبلعمري بعد دفعه داخل منطقة الجزاء.

وفي وقت أضاف الحكم 6 دقائق أخرى، بعد الوقت الإضافي حصل المنتخب الوطني على ركلة جزاء، ترجمها بلايلي لهدف على مرتين بعد أن أضاعها في المرة الأولى، وسط فرحة أنصار “الخضر” في المدرجات، ليعلن بعدها الحكم عن فوز “هتشكوكي” للمنتخب الوطني، وتأهل تاريخي لنهائي كأس العرب.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top