الأربعاء 27 مارس 2024

إسبانيا تنفي ما روجه المخزن بخصوص الغاز الجزائري

إسبانيا
ⓒ إسبانيا

نفت إسبانيا حدوث أي خلل أو نقص في توريد الكميات التي تحتاجها من الغاز الجزائري، مشددة على أن هذا الأمر لم ولن يحدث، وهو ما ينهي المسلسل الإعلامي المغربي الذي يحاول بكل الطرق جعل اسبانيا تعيش أزمة غازية، وذلك عقب توقف الجزائر عن نقل غازها إليها عبر أنبوبه.

وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في حوار مع صحيفة “إل ديارو”، بأن توريد الغاز الجزائري إلى بلاده “مضمون” بالكامل، ردا على سؤال حول وجود مخاوف بشأن إمدادات الغاز في إسبانيا بسبب الصراع بين الجزائر والمغرب، وتوقيف خط الأنابيب المغاربي.

وشدد خوسيه ألباريس، على أنه موقفه جاء بعد المحادثات التي أجريتها مع شركات الغاز الإسبانية والتي أكدت بدورها ذلك، مردفا “لم يحدث في أي وقت من الأوقات نقص في الغاز ولن يحدث”.

كما أكد وزير الخارجية الإسباني، على أن تقارب بلده مع الجزائر واعتبارها شريكا استراتيجيا في مجال الغاز، ليس له علاقة باستدعاء المغرب لسفيرها باسبانيا، وعدم عودته إلى غاية الآن، موضحا “قرارات تعيين وعودة السفراء قرارات مستقلة لكل دولة”، مشيرا إلى أن تاريخ عودته هو بيد المغرب وحده.

ورغم ترويج إعلام المخزن لأخبار تفيد عودة العلاقات المغربية الاسبانية لطبيعتها، إلا أن وزير الخارجية خوسيه ألباريس، أكد بأن العلاقة بين وزير الخارجية الإسباني والسفارة المغربية هنا والقائم بالأعمال متقلبة للغاية، بالضبط نفس السفارة الإسبانية بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والوزارات المغربية المختلفة.


طالع: سوناطراك تدحض مزاعم المخزن وتفي بالتزاماتها الغازية لإسبانيا سوناطراك


وبخصوص الصراع الحالي بين الجزائر والمغرب، رفض الوزير الاسباني التعليق على الأمر، قائلا “لا يمكنني التحدث باسم دولتين تتمتعان بالسيادة وتتخذان قراراتهما بسيادة وهما شريكان استراتيجيان لإسبانيا من الدرجة الأولى”.

ولم تتوقف المغرب عبر أبواقها الإعلامية، عن نشر معلومات زائفة حول عدم إيفاء الجزائر بتعهداتها الغازية تجاه أسبانيا، منذ إعلان رئيس الجمهورية لقراره السيادي القاضي، بعدم تجديد اتفاق نقل الغاز عبر خط الأنابيب المغاربي، وذلك في إطار مساعيها لاستغلال اسبانيا من أجل الضغط على الجزائر والعودة للعمل بالأنبوب، خصوصا وأن توقفه جعلها تخسر مئات الملايين من الدولارات كأموال وغاز كانت تستفيد منها كرسوم عبور الأنبوب.

وكانت الجزائر وإسبانيا ترتبطان منذ عام 1996، بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يزود البرتغال أيضاً، ويمر عبر الأراضي المغربية، قبل أن تقرر الجزائر انتهاج سياسة أكثر أمنا سنة 2011 بالشروع في بناء خط الأنابيب المباشر (ميدغاز) لنقل الغاز إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top