الجمعة 29 مارس 2024

أزمة جديدة بين إسبانيا والمغرب لهذا السبب

إسبانيا

برزت بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين إسبانيا والمغرب التي استدعت المكلف بالأعمال بسفارة المملكة المغربية في مدريد لتبليغه برفضها لانتقادات

ⓒ إسبانيا

برزت بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين إسبانيا والمغرب التي استدعت المكلف بالأعمال بسفارة المملكة المغربية في مدريد لتبليغه برفضها لانتقادات الرباط بشأن إدارة وباء كوفيد-19 من قبل السلطات الإسبانية على مستوى المطارات، حسب ما أفادت به وسيلة الإعلام الإسبانية الإلكترونية “إلكونفيدونسيال“.

واتهمت وزارة الصحة المغربية، مساء الإثنين، السلطات الإسبانية، في بيان لها، بـ”تعريض صحة المواطنين المغربيين للخطر”، وقررت تنظيم رحلات خاصة لنقلهم إلى بلادهم انطلاقًا من البرتغال، مشيرة إلى “عدم الامتثال للبروتوكولات الصحية” من طرف الحكومة الإسبانية في المطارات.

هذا وذهبت الرباط إلى أبعد من ذلك باتهام السلطات الإسبانية المختصة “بعدم قدرتها على القيام بمراقبة صارمة للحالة الصحية للركاب عند صعودهم على مستوى المطارات” باتجاه المغرب.

ورفض هذه الاتهامات – حسب ذات الصحيفة الإلكترونية – رئيس الدبلوماسية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، جملة وتفصيلًا، بحيث أمر، الثلاثاء، باستدعاء القائم بالأعمال لدى سفارة المغرب في مدريد فريد أولوحاج، الذي تلقى احتجاج ضد هذه “الشكاوى غير المقبولة” والتي “لا تتوافق مع الواقع”.

وأكد ألباريس بوينو، أن “إسبانيا تستجيب لجميع المعايير الدولية في مجال مكافحة كوفيد-19، والحكومة تعمل على تحقيق ذلك بلا هوادة”، معتبرًا أن “هذا غير مقبول ولا يقوم على أي موضوعية، وهذا ما سأخبر به المغرب”.

“تناقضات” الرباط

وجاءت في بيان لوزارة الصحة المغربية، شديد اللهجة نقله الموقع الإسباني إلكونفيدونسيال، سلسلة من التناقضات، مع إثارة بعض الشكوك حول ما إذا كان المغرب سيستأنف رحلاته الجوية نحو إسبانيا بعد إعادة فتح مجاله الجوي الذي تم غلقه في 29 نوفمبر الماضي للتصدي للمتحور أوميكرون.

تعتبر هذه المرة الأولى منذ بداية الجائحة يهاجم وزير الصحة المغربي بلدًا لديه رحلات مباشرة منتظمة مع المغرب. وأوضحت الجريدة، أن المغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي يشكك إلى حد الساعة في نجاعة النظام الصحي الإسباني حين يتعلق الأمر بممارسة الرقابة في المطارات.

ويضاف هذا الخلاف الجديد إلى أزمة اندلعت منذ حوالي عام في المملكة المغربية حين ألغى المغرب قمة بين الحكومتين الإسبانية والمغربية كانت مرتقبة في ديسمبر 2020، حسب المصدر ذاته.

وكان تدفق المهاجرين نحو مدينة سبتة هي الحلقة الخطيرة في هذه الأزمة. لقد أدى التدفق الكبير للمهاجرين (حوالي 8000 مهاجر) في المدينة الإسبانية شهر ماي الفارط من بينهم أطفال إلى غضب مدريد خاصة وأن الأمر قد جرى دون تحرك المغرب.

وأشارت وسيلة الإعلام الإسبانية إلى أن “الهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا عبر البحر لم تتوقف عن الزيادة منذ 2014. ويمثل المغربيون النسبة الأكبر. الأكثر حضورًا. في سنة 2018 كانوا حوالي 23 في المائة من المجموع (12.871 دون وثائق) وخلال السداسي الأول من هذه السنة بلغ عددهم 30 في المائة”.

وفي شهر ماي المنصرم، اندلعت أزمة كبيرة في العلاقات الإسبانية والمغربية على إثر نقل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي إلى إسبانيا للعلاج بسبب كوفيد-19.

وفي صلب هذا النزاع، تبرز القضية الصحراوية إحدى المستعمرات الإسبانية القديمة. لقد أكدت الحكومة الإسبانية مرارًا تمسكها بتسوية الحل طبقًا للقانون الدولي. وتعد إسبانيا من ضمن الدول التي يبتزها المغرب لإجبارها على الاعتراف بسيادته المزعومة على هذا الإقليم غير المستقل.

وفي هذا السياق، أكد ممثل البوليساريو بإسبانيا، عبد الله عربي، أنه في أفريل الفارط “استغل المغرب كل الفرص للمساس بالقضية الصحراوية التي تستفيد من دعم واسع بإسبانيا”.

@ المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية + الإخبارية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top