أزمة الزيت والخبز… هكذا ستتصرف وزارة التجارة
أسدى وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، تعليمات صارمة للمدراء الجهويين، تقضي بضرورة التنسيق مع المنتجين لزيادة كميات الإنتاج وتغطية الطلب على مادة زيت المائدة التي عرفت تذبذب في الفترة الاخيرة.
وأوضح وزير التجارة وترقية الصادرات، خلال اجتماعه، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، مع مدراء التجارة الجهويين والولائيين، خصص لضبط السوق فيما يخص بعض المواد الأساسية على غرار مادة زيت المائدة، انه أسدى تعليمات صارمة تقضي بضرورة التنسيق مع المنتجين لزيادة كميات الإنتاج وتغطية الطلب إلى جانب تكثيف الخرجات الميدانية مع مصالح الأمن لمراقبة المستودعات والمخازن خاصة تلك التي لم يصرح بها.
وفي السياق، أكد الوزير، أن التذبذب المسجل في بعض مناطق الوطن راجع أساسا إلى المضاربة لاسيما وأن كميات الإنتاج محددة، كافية وتغطي حاجيات السوق الداخلي وشدد رزيق في هذا الخصوص، على أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات لأي محاولة في ما يخص الشائعات المتداولة برفع السعر المقنن لمادة الخبز المدعم.
وشهدت الجزائر في الفترة الاخيرة، تذبذبا في مادة زيت المائدة، وهو ما أرجعه المختصون الى الشائعات التي تم الترويج اليها من طرف جهات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على غرار” الفايس بوك”، ما دفع المواطنين الى تصديقها والشروع في رحلة البحث عن هذه المادة والتهافت عليها بدون ارشاد استهلاكها، ماجعل اضطراب وتذبذب في توزيعها وتوفيرها في بعض المناطق.
وعلقت وزارة التجارة ممثلة في بعض مديرياتها الجهوية، بأن المخزون المتوفر لهذه المادة يكفي الطلب، داعية المواطنين لعدم تصديق هذه الاشاعات التي تسعى لخلق البلبلة في وسط المواطنين بالندرة.
كما شرع بعض الخبازين بداية الشهر الحالي في زيادات وصفها رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط بالعشوائية، محذرا من العواقب التي تتمخض عن هذا القرار الذي اتخذه بعض الخبازين بدون اية موافقة من الجهات الوصية، مبرزا أن سبب هذه الاشاعات بزيادة الخبز جهات مجهولة الهوية تروج لهذه الزيادات عبى منصات التواصل الاجتماعي.
وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الاخيرة، من بين اكبر المصادر لتغذية الشائعات بالنظر لتداولها السريع بين رواد هذه المنصات، تارة بخصوص زيت المائدة وتارة أخرى بخصوص زيادة سعر الخبز، ما جعل المختصين يشددون على ضرورة الاستعمال الجيد لهذا الفضاء وعدم تصديق كل مايتم الترويج له.