واحد مقابل مائة!!!…

قوات الاحتلال الصهيوني من أجل أن تحرر أكثر من مائة أسير إسرائيلي عند المقاومة فهي لا تتردد في أن تقتل عشرة آلاف فلسطيني
ⓒ رويترز
كانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني من أجل أن تحرر أسيرين اثنين لدى حركة المقاومة الفلسطينية ارتكبت مجزرة مروعة جدا تضاف إلى سجل الجرائم ضد الإنسانية التي أخذت شكل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث ارتقى أكثر من مائتين من الشهداء وأكثر من أربعمائة من الجرحى والمعطوبين، أي إسرائيلي واحد مقابل مائة فلسطيني!.
يعني بعملية حسابية مادام الشعب الفلسطيني والذي للأسف الشديد يكون قد تحول إلى مجرد أرقام أو أعداد في هذه الحرب القذرة التي تشنها “إسرائيل” وأمريكا ضد الشعب الفلسطيني، أن قوات جيش الاحتلال الصهيوني من أجل أن تحرر أكثر من مائة أسير إسرائيلي عند المقاومة الفلسطينية فهي لا تتردد في أن تقتل عشرة آلاف فلسطيني. مثل هذه البشاعة لم تحدث أبدا في تاريخ البشرية، لا في الحرب العالمية الأولى ولا في الحرب العالمية الثانية ولم تحدث حتى من طرف القوات الألمانية النازية، وللأسف أن العالم الغربي يبتهج لتحرير إثنين من “إسرائيل” ولا يحزن من أجل قتل مائتين من الفلسطينيين، هكذا هي المعادلة الإنسانية من قبل البشرية التي فقدت كل القيم الإنسانية!!..
لم يعد يشغل بال الحكومة الإسرائيلية أن تقضي على المقاومة الفلسطينية، وهي تدرك أن ذلك من المستحيلات بل إنها تقر بالهزيمة النكراء، ولكن يبقى تحرير الأسرى كل الذي يؤرقها خاصة أمام ضغط الرأي العام الداخلي في تل أبيب، بل إنها على أتم الاستعداد من أجل أن تقتل أسراها إذا ما عجزت عن تحريرهم، وهي قد فعلت ذلك أكثر من مرة!!!…