نهب المساعدات الإنسانية يفاقم الكارثة في قطاع غزة
-
الطرق المؤدية إلى القطاع لم تعد آمنة
أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن تعليق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ الأساسي لتقديم الدعم الإغاثي إلى قطاع غزة.
وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، أرجع لازاريني القرار إلى غياب الأمان الذي تفاقم نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، مما أدى إلى تعرض قوافل المساعدات للاستيلاء من قبل جماعات مسلحة.
أوضح لازاريني أن قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات تعرضت للنهب، وأن جهود الأونروا لإدخال شاحنات أخرى مؤخراً باءت بالفشل. ولفت إلى أن الوضع الإنساني في غزة أصبح كارثياً، حيث يعاني السكان من تفاقم الجوع في ظل ظروف تجعل العمل الإغاثي مستحيلاً.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك القيود على كميات المساعدات وعدم الأمان على الطرق المؤدية إلى القطاع، تسببت في انهيار النظام العام وأثرت بشكل مباشر على حياة المدنيين. وأكد أن مسؤولية تأمين وصول المساعدات تقع على عاتق الاحتلال بموجب القانون الدولي، داعياً إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان تدفق الإغاثة بشكل آمن.
وفي ختام تصريحاته، شدد لازاريني على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، باعتباره الخطوة الضرورية لضمان تقديم الدعم الإنساني المستمر للسكان المتضررين. وتشير التقارير إلى أن عصابات مسلحة إسرائيلية قامت بتعطيل طرق الإمدادات الإنسانية بالقرب من معبر كرم أبو سالم، مما زاد من تفاقم الأزمة.
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير في السابع من أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة تدهوراً غير مسبوق، حيث أسفر التصعيد عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح، إضافة إلى نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، مما عمّق المأساة الإنسانية وخلق وضعاً بالغ الصعوبة.