الخميس 10 أكتوبر 2024

نهاية الزعامات!!!…

الزعامات

يكون قد انتهى زمن الزعامات الحزبية حيث كانت الأحزاب تبنى على أساس الزعامات السياسية من أجل المشاركة فقط في الانتخابات الرئاسية

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

يقول الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية في ندوة صحفية غداة الانتخابات الرئاسية “إننا وإن لم نفز في الانتخابات الرئاسية فإننا لم نخسر، بل إننا نكون قد انتصرنا في هذه الانتخابات بترسيخ جبهة القوى الاشتراكية كقوة معارضة ويكون حزبنا قد تموقع في قلب اللعبة السياسية”.

بكل تأكيد فإن الانتخابات الرئاسية لا تتسع لمقعدين بل يكون التنافس الانتخابي من أجل مقعد واحد ووحيد، حيث أن الأمر يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية، ومن الطبيعي أن الخاسر في هذه الانتخابات يكون قد فاز في النهاية وإن كان قد خسر الانتخابات، وبالفعل فإن جبهة القوى الاشتراكية التي ما انفكت تنتهج منذ البداية سياسية الكرسي الشاغر التي ورثتها عن الزعيم التاريخي الثوري حسين آيت أحمد، بل إن هذه السياسة السلبية لم تكن بالمعارضة الإيجابية بل إنها كادت تقضي على هذا الحزب العتيد لفائدة الحزب الوليد والذي يتمثل في غريمه التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي كان المستفيد الأكبر من غياب جبهة القوى الاشتراكية في مختلف الانتخابات من رئاسية وبرلمانية ومحلية، بل إن الابتزاز السياسي الذي ما انفك يمارسه حزب التجمع جعله يظهر بمثابة الحزب المعارض والذي لم تكن معارضته إلا من أجل الحصول على أكبر قدر من المناصب والمكاسب!!..

يكون قد انتهى زمن الزعامات الحزبية حيث كانت الأحزاب تبنى على أساس الزعامات السياسية من أجل المشاركة فقط في الانتخابات الرئاسية، بل إن الحزب الحقيقي هو الذي يوجد في المجالس البلدية والمجالس الولائية وفي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، فالمعارضة ليست على مستوى الرئاسة فقط، بل إن المعارضة الحقيقية تلك التي تكون في المجلس البلدي وفي المجلس الولائي وفي البرلمان حيث يكون المنتخب وجها لوجه أمام الناخب بل أمام المواطن!!!…

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top