نزوح المدنيين من مدينة فاشر السودانية يتواصل

تحذيرات من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة في السودان
ⓒ ح.م- الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بمواصلة قصف المدنيين

يستمر نزوح المدنيين من مدينة الفاشر ومخيماتها في إقليم دارفور غربي السودان هربا من القصف والمعارك، وسط ظروف إنسانية كارثية، وفقا لما رصدته منظمات محلية ودولية.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في السودان، الأحد، إن 400 ألف شخص إلى 450 ألفا نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى غرب ولاية شمال دارفور.
وحذرت المفوضية من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة، واستمرار ظاهرة النزوح مشددة على أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفا للصراع، وأن المساعدات يجب ألا تكون مرهونة بشروط مسبقة.
في السياق نفسه، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال إن ما يجري “كارثة إنسانية حقيقية تتطلب استجابة عاجلة من أجل إنقاذ حياة الآلاف”.
وأوضح أن النازحين، ولا سيما النساء والأطفال، يواجهون في طريقهم إلى منطقة طويلة -التي تبعد نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر- خطر المجاعة والعطش والمرض والصدمات النفسية.
وأفادت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور بأن عدد النازحين من مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك إلى منطقة طويلة بلغ 288 ألفا و706 منذ 3 أفريل الجاري، وهو ما يزيد العدد الإجمالي للنازحين في المنطقة إلى أكثر من 1.5 مليون نازح.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني مقتل وإصابة مدنيين في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مناطق عدة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر إن قوات الدعم السريع واصلت “الاستهداف الممنهج” للمدنيين وقصفت أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة، السبت، “مما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة 3 آخرين، بينهم نساء”.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أفريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقبل نحو 10 أيام هاجمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم للنازحين وأعلنت سيطرتها عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، مما أدى إلى مقتل 400 شخص، وفقا للأمم المتحدة.