تعرض اللاعب الجزائري المتألق مهدي دورفال، الظهير الأيمن لفريق “باري” الإيطالي، لحادثة عنصرية خلال مباراة فريقه ضد ريجيانا، في إطار الجولة الحادية والعشرين من دوري الدرجة الثانية الإيطالي، حيث أطلق بعض مشجعي الفريق الخصم “صرخات تشبه صرخات القرود” تجاه دورفال، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط الرياضية الإيطالية.

وعلى الرغم من هذه الهتافات العنصرية، أظهر دورفال احترافية عالية، حيث استمر في اللعب وقدم أداءً جيدًا، مما جعله يحصل على تقييم 7.2 من قبل موقع “Sofascore”.

وقد أوقف الحكم المباراة لمدة سبع دقائق بسبب تصرفات الجماهير، وهو ما يعكس التوترات المتزايدة في الملاعب الإيطالية.

من جهته، لم يتأخر نادي باري في إصدار بيان رسمي يدين فيه هذه التصرفات العنصرية، مؤكدًا على تضامنه مع دورفال.

وجاء في البيان: “لا مكان للعنصرية في كرة القدم. نحن نقف مع لاعبينا ضد أي شكل من أشكال التمييز”.

وقد أبدى زملاء دورفال في الفريق وكذلك لاعبو الفريق المنافس دعمهم له خلال هذه الأزمة.

إلى ذلك، تعتبر إيطاليا واحدة من البلدان التي تعاني من مشاكل العنصرية في ملاعبها، حيث تعرضت العديد من الأسماء الكبيرة مثل صامويل إيتو وماريو بالوتيلي لمثل هذه التصرفات. وتثير هذه الحوادث قلقًا كبيرًا حول كيفية معالجة هذه الظاهرة في الرياضة بشكل عام.

مهدي دورفال، الذي وُلد في 9 فيفري 2001 في باريس، يمثل المنتخب الجزائري تحت 23 عامًا، وقد تم اختياره في القائمة الموسعة للمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش.

ومع ذلك، لم تتح له الفرصة بعد للانضمام إلى المنتخب الأول نظرًا للمنافسة الشديدة في مركزه.

في النهاية، تتطلب مثل هذه الحوادث تحركًا جادًا من جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الأندية والاتحادات الرياضية وصولًا إلى الجماهير، حيث يجب أن يكون هناك وعي أكبر حول تأثير العنصرية على الرياضيين وأهمية خلق بيئة آمنة ومشجعة للجميع في عالم الرياضة.

وتجدد حادثة دورفال النقاش حول العنصرية في كرة القدم الإيطالية، وضرورة التصدي لهذه الظاهرة بشكل فعال.

ودعم الأندية واللاعبين لبعضهم البعض هو خطوة مهمة نحو تحقيق التغيير الإيجابي، بالعمل معًا لمحاربة التمييز بكافة أشكاله.

⚪️🔴 @Lega_B contro il razzismo; il presidente #Bedin: «Comportamenti inacettabili»
⤵️https://t.co/Zf8sVAthUm
•#NoAlRazzismo 🤝#stopToRacism

— SSC Bari (@sscalciobari) January 13, 2025

@ آلاء.ع