الاثنين 19 مايو 2025

مشروع ديغول

مشروع

المطبعون من القاجة العرب أصبح شغلهم الشاغل القضاء على المقاومة الفلسطينية

ⓒ ح.م

صدق العقيد الدكتور الأستاذ أحمد عظيمي وهو يعلق على نهاية اجتماع قمة جامعة الدول العربية التي التأمت في القاهرة بالقول: إن ما اقترحه قادة العرب المطبعون يشبه إلى حد بعيد بسلم الشجعان الذي حاول الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول أن يفرضه على الثورة الجزائرية المباركة!.

صحيح، أن المقاومة الفلسطينية وخاصة من خلال معركة طوفان الأقصى تشبه إلى حد كبير الثورة التحريرية المباركة، بل إن قادة طوفان الأقصى قد كانوا في كل مرة يؤكدون أنهم يسلتهمون من رمزية الثورة الجزائرية المباركة، ولم يكن من الغرابة في شيء، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني قد كانت هي الأخرى تستلهم من أساليب جيش الاحتلال الفرنسي في سبيل القضاء على الثورة الجزائرية من خلال سياسة الأرض المحروقة التي أخذت أسلوب حرب الإبادة الجماعية في اجتثاث المقاومة الفلسطينية.

ولكن للأسف أن المطبعين من القادة العرب من الرؤساء والملوك قد أصبح شغلهم الشاغل هو القضاء على المقاومة الفلسطينية، ومثلهم الأعلى وبئس المثل هو الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول في القضاء على الثورة الجزائرية المباركة!!..

يخبرنا التاريخ، أن مشروع ديغول قد تحطم فوق صخرة الثورة التحريرية المباركة والتي كانت صخرة من البراكين، وكذلك اليوم يسقط مشروع إعمار غزة، ذلك أن غزة ليست سوى أرض ذات صخور وبراكين من نار، ذلك أن القضية الفلسطينية ليست قضية إعمار بل هي قضية استعمار، والاستعمار لا يصمد أمام التاريخ بل أمام أصحاب الحق التاريخي من أصحاب الأرض المباركة.

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top