“مستراح منه”
لم نسمع الكثير من التعليقات في موضوع اعتقال الدجال صنصال بالجزائر من قبيل “مستراح منه”، كما سمعناها كثيرا في صناديد الأمة ومجاهديها من أمثال يحيى السنوار وإسماعيل هنية وحسن نصر الله وغيرهم، ولم تخرج الفتاوى المغلفة العتيقة لتظهر لنا كفر من أنكر وجود أمة عربية مسلمة كالجزائر، وبقينا ننتظر المجاهدين “بالسنن” لكي يفزعوا ضد من داس على عقيدة وانتماء شعب مسلم كامل هو الشعب الجزائري، فيعيدوا علينا شريطهم الوسخ “مستراح منه” لكن لم يحدث ذلك، وما حدث أن أذيال الخيانة في الداخل قبل الخارج، تململوا في صمت، وبدأوا في إطلاق التهويمات البائسة حول رفضهم لمواقف الصنصال لكنهم ضد الاعتقال، قبل أن يخرج علينا آخرون قيل إنهم من جلدتنا من أمثال سعيد سعدي من قلب باريس التي يعشقها طبعا، لينضم إلى قافلة الصهاينة واليمين الفرنسي في المطالبة بإطلاق سراحه بدعوى حرية التعبير في هتك عرض الوطن.
الفايدة:
تثبت الأحدث دائما أننا في زمن لا يحب الرجال بقدر ما يحب ويعشق الأنذال، فكلما سقط شهيد كبير من أبناء الأمة سفهوه، بينما كلما سقط تافه من أذناب الغرب انتصروا له وبكوه، والأمثلة على ذلك كثيرة جدا وتعرفونها جميعا.
والحاصول:
نحن لا نستريح من الرجال والأبطال والشهداء والصالحين، فهم شرف الأمة وعزتها وعنفوانها، إنما نستريح من الخونة والأنذال وعبدة الشيطان، ومن وجد في نفسه غير ذلك فليراجع هرمونات الرجولة لديه، فربما كان خنزيرا في شكل بشر وهو لا يعلم.