تلقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، الإثنين، مكالمة هاتفية من وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين كما تطرقت للأوضاع الجارية في غزة وما توصلت إليه تطورات الأحداث، وكذا عقد اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل مناقشة آخر التطورات المتعلقة بالقطاع.

وسمح الاتصال بتناول مستجدات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط لاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبحث مقترح عقد اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل مناقشة آخر التطورات المتعلقة بقطاع غزة.

وكان الوزير الإيراني قد أجرى الإثنين أيضًا مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في إطار مشاوراته حول التطورات في المنطقة وخاصة الوضع في غزة، حيث دان عراقجي خطة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لنقل سكان غزة قسرًا، وأكد على ضرورة اتخاذ موقف حازم وصريح من قبل الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن ضد هذه المؤامرة الخطيرة، معتبرًا أن هذا الاقتراح ينتهك جميع مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويكمل في الواقع خطة الكيان الصهيوني للإبادة الجماعية ومحو فلسطين.

كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى مشاوراته المكثفة مع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، قائلًا: “إن الإدانة القاطعة لخطة نقل سكان غزة من قبل الدول الإسلامية، تعكس القلق الواسع في المنطقة تجاه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الشعب الفلسطيني”.

ووصف عراقجي موقف رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأخير بشأن نقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية، بأنه مثال واضح على وقاحة هذا الكيان، وأكد على ضرورة أن يمنع المجتمع الدولي من تطبيع انتهاكات القانون وجرائم الكيان المحتل.

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن معارضته الصريحة لأي خطة تتضمن النقل القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، وأكد على ضرورة احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن النقل القسري لسكان غزة مرفوض تمامًا وغير مقبول.