الثلاثاء 17 سبتمبر 2024

لماذا كل هذا اللغط؟

لماذا كل هذا اللغط؟

اللغط الحاصل ليس حول شرعية انتخاب الرئيس تبون وإنما هو حول أداء شرفي وهيئته الانتخابية

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

ترى ما هي خلفيات كل هذا اللغط الحاصل الآن بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية؟ هل المسألة متعلقة بالفعل بمشروعية فوز الرئيس تبون بهذه الانتخابات بنتيجة ساحقة كما يريد البعض أن يوهم الناس؟ أم أن الأمر يتعلق بمدى ومستوى شفافية العملية الانتخابية، ومدى دقة النتائج التي أعلنتها هيئة الانتخابات بقيادة شرفي؟.

الواضح أن النتائج المعلنة تتحدث وحدها عن ذلك، فالمترشح حساني الذي نال حوالي 178 ألف صوت، يتحدث ممثلوه عن تحقيق نحو 350 ألف صوت، بينما المترشح أوشيش الذي نال 122 ألف صوت، يطالب بحوالي 200 ألف صوت، في حين تحصل الرئيس تبون على 5 ملايين و300 ألف صوت ويطالب أنصاره بنحو 6 ملايين صوت، بما يعني أن المترشحين الخاسرين يقران بالهزيمة، ويعترفان بفوز الرئيس تبون، وأن مشكلتهما هي فقط في مدى دقة النتائج المعلنة، وفي إضافة بضع آلاف من الأصوات لرصيدهم لا أكثر.

الفايدة:

أن كلا من حساني وأوشيش طالبا بالتحقيق في أداء الهيئة العليا للانتخابات بقيادة شرفي، وضرورة إعادة النظر فيها كليا، بحيث تصبح هذه الهيئة المهمة للغاية في مسيرة التحديث الديمقراطي لبلادنا، منتخبة ومنبثقة من القوى الوطنية المختلفة، وليست معينة كما هو الوضع الحالي، ولا يتعلق الأمر إطلاقا بمشروعية وشرعية انتخاب الرئيس تبون كما يحاول البعض الترويج لذلك.

والحاصول:

إن اللغط الحاصل ليس حول شرعية انتخاب الرئيس تبون، وإنما هو حول أداء شرفي وهيئته الانتخابية، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، يتعين معه على صاحب مقولة “السوسة المدسوسة” أن يواجهها داخل الهيئة أو ينسحب.

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top