الثلاثاء 16 أبريل 2024

كرة القدم .. المخدر اللذيذ

كرة
ⓒ كرة
كاتب صحفي

مع انتهاء أولى مباريات الفريق الوطني في البطولة الإفريقية بالتعادل مع سيراليون، سكنت الخيبة وجوه الجماهير الرياضية الجزائرية، بعد طول أفراح وانتصارات في الكأسين الإفريقية والعربية الماضيتين، ومعها عادت المخاوف من إمكانية أن تكون ” دوالا” الكاميرونية، بداية لعودة زمن النكسات الكروية، والتي ستكون لا قدر الله، كاشفة لكل المشاكل الأخرى التي يعيشها المواطن البسيط، وطوابيره مع الزيت والحليب وغيرها.. والتي تعمل كرة القدم منذ أكثر من عامين، على أن تكون بمثابة مخدر لذيذ ينسي المواطنين مآسيهم وخيباتهم الكثيرة.

الفايدة:

أن كرة القدم لعبة جميلة بفنياتها وحماستها والأجواء التي تصنعها، لكن لا يجب أن تلهينا هذه اللعبة الجميلة، عن أهدافنا الكبرى في هذه الحياة، والتي من بينها نصرة الحق والدفاع عن المظلومين والعمل على تطوير الوطن في المجالات التكنولوجية والثقافية وغيرها، كما لا يجب تحويل هذه اللعبة إلى الشجرة التي تغطي الغابة، لأن الانتصارات الحقيقية للوطن وإن كانت في ميدان الكرة مهمة، إلا أنها في المجالات التنموية الأخرى أكثر أهمية بكثير.

والحاصول:

ربما مباراة سيراليون “المخيبة”، تحررنا كجزائريين من سحر هذه اللعبة قليلا، وننتبه إلى أن هنالك في الحياة قضايا وميادين أخرى أكثر أهمية، بحاجة ماسة أن يحقق فيها الوطن هي أيضا انتصارات كبيرة، كالصناعة والزراعة والتعليم مثلا، وأن يكون حماس الجماهير لتلك الانتصارات عظيما لا يقل عن حماسها لانتصارات الكرة، وإلا فليس لنا من حل آخر غير تعاطي “مخدر” الكرة اللذيذ، والحديث عن كتيبة بلماضي وفتوحات براهيمي وبونجاح وسر ابتسامة مبولحي.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top