هزم المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة في رياضة كرة اليد، الإثنين، نظيره المغربي بمناسبة التقاء الطرفين في مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة أمم إفريقيا التي تستضيفها مدينة المهدية التونسية، وهذا بنتيجة 23-20.

وغلب الاندفاع البدني واللعب السلبي على بداية اللقاء، لاسيما من جانب السباعي الجزائري الذي ارتكب عدة أخطاء فنية تسببت في تأخره بالتسجيل (سُجلت أول أهدافه في الدقيقة 6:40).

وساهمت تصديات الحارس سيد علي عشيش في النصف الأول من هذا الشوط في اكتساب الفريق للثقة تدريجيًا، وهو ما ظهر جليًا مع تداركهم لفارق ثلاثة أهداف.

وعجزت تشكيلة المدرب لحسن آيت عبد السلام، عن الحفاظ على النسق ذاته في النصف الثاني من المرحلة الأولى حيث توالت الفرص الضائعة وهو ما استدعى طلب المدير الفني لوقت مستقطع في الدقائق العشر الأخيرة.

وقلص زملاء علي بن ذياب الفارق لنقطة واحدة مع نهاية الفترة الأولى، قبل أن يستقبلوا هدفين في آخر دقيقتين لينتهي الشوط بتفوق المغرب 11-9.

وبدا وكأن المنتخب الوطني لم يصحح هفواته السابقة مع عودة اللاعبين من غرف حفظ الملابس، حيث استقبل الحارس عشيش الهدف الـ12 في أول دقيقة من المرحلة الثانية ثم أتبعه هدف آخر لتتسع الثغرة وتبلغ ثلاثة أهداف.

ولم يتباطأ رفاق الظهير الأيمن أنيس مهدي في الردّ وتعديل النتيجة على مرتين، قبل أخذهم الأسبقية لأول مرة في اللقاء عند الدقيقة الـ40.

وتحسن مردود النخبة الوطنية مع مرور الدقائق، حيث استثمرت في ارتباك المنافس لتعمق النتيجة إلى 18-14 قبل ربع ساعة عن نهاية المباراة.

وحسمت فعالية اللاعبين الجزائريين أمام مرمى المنتخب المغربي اللقاء لصالحهم، في ظل إحرازهم لأربعة عشر هدفًا خلال هذا الشوط مقابل تسعة فقط في المرحلة الأولى.

وساهمت أهداف أنيس مهدي الستة إبان الفترة الثانية، في تحصله على جائزة أفضل لاعب في المقابلة، والتي تعد الثالثة له في كأس أمم إفريقيا الحالية بعد كل من مواجهتي غينيا ومصر برسم الدورين ربع ونصف النهائي على التوالي.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة، ضمن تأهله للنسخة الـ25 من بطولة العالم لكرة اليد المقرر إقامتها في بولندا مابين 18 و29 جوان 2025.