الاثنين 19 مايو 2025

فيلم “الجزائر” يشعل قاعات السينما في كندا

فيلم "الجزائر"

ينتمي الفيلم إلى صنف الإثارة والتحقيقات ويسلط الضوء على قضايا حساسة داخل المجتمع الجزائري

ⓒ ح.م
  • اختتم بعاصفة من التصفيق استمرت ثلاث دقائق كاملة

وصل الفيلم الجزائري “الجزائر” إلى قاعات السينما في كندا، حيث لقي ترحيبًا واسعًا من الجمهور والنقاد على حد سواء.

هذا العمل الجريء هو أول فيلم طويل للمخرج الجزائري الشاب شكيب طالب بن دياب، ويقوم ببطولته النجم نبيل عسلي الذي تألق في دور المفتش “سامي”.

وينتمي الفيلم إلى صنف الإثارة والتحقيقات، ويسلط الضوء على قضايا حساسة داخل المجتمع الجزائري، أبرزها اختطاف الأطفال والاعتداءات الجنسية.

ومن خلال حبكة مشوقة تمتد لـ92 دقيقة، يتابع المشاهدون التحقيق في اختفاء طفلة صغيرة، يقوده مفتش وامرأة تعمل في مجال الطب النفسي.

ومن أجل بلوغ الواقعية في الأداء، خاض طاقم العمل تجربة ميدانية مع مصالح الأمن الجزائرية، حيث رافقوا عناصر من فرقة حماية القصر، وحضروا جلسات استجواب حقيقية، مما منح الأداء بعدًا إنسانيًا وحقيقيًا بعيدًا عن الكليشيهات.

ومدينة الجزائر لم تكن مجرد خلفية للأحداث، بل حضرت كعنصر محوري في السرد، حيث عكست الكاميرا ملامحها الأصيلة وتفاصيلها اليومية، ناقلة للمشاهد روح العاصمة التي تحمل إرثًا معقدًا من الاستعمار، الاستقلال والحرب الأهلية.

وأوضح المخرج، أنه أراد من خلال الفيلم أن يعيد ربط الجمهور الجزائري بسينماه الوطنية، برؤية صادقة ونابعة من الداخل.

ورغم أن ميزانية فيلم “الجزائر” لم تتجاوز 500 ألف دولار، إلا أن العمل أذهل النقاد بجودته الفنية وعمق رسالته، وحصد إشادات واسعة خلال عرضه في مهرجانات دولية من الولايات المتحدة إلى أوروبا والعالم العربي. كما مثل الجزائر في سباق جوائز الأوسكار لعام 2025.

وفي عرضه الأخير بمنطقة أبيتيبي في كندا، استقبل الفيلم بحفاوة كبيرة، واختتم بعاصفة من التصفيق استمرت ثلاث دقائق كاملة.

ووصفته الكاتبة الكندية سارة-لويز بيلتييه بأنه “تحية فنية للأرواح المنسية في هامش التاريخ”.

@ آلاء عمري

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top