الأربعاء 18 سبتمبر 2024

فخر الجزائر والعرب

فخر

الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تكتب اسمها بأحرف من ذهب وتنال ما هو أغلى من الذهب

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

لم يكن أبدا يهم الجزائريين في الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس لا الميدالية الذهبية ولا الميدالية الفضية ولا الميدالية النحاسية، بل إن الذي كان يهم هو أن يُرفع العلم الجزائري الأبيض والأخضر الذي يتوسطه نجمة وهلال أحمران ويدوي النشيد الوطني “قسما بالنازلات الماحقات” في سماء فرنسا، ومن أجل ذلك فقد ثار الجزائريون منذ البداية ضد الألوان غير الوطنية التي سافرت بها البعثة الرياضية الجزائرية إلى باريس، حيث تم التخلي على غير العادة عن الألوان الوطنية الخضراء وتم استبدالها بالألوان الزرقاء والصفراء !!!…

وعلى الرغم من كل هذه المؤامرة الداخلية التي تعرضت لها الراية الوطنية، وعلى الرغم من المؤامرة الدولية التي تعرضت لها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف والتي وصلت حتى إلى أروقة مجلس الأمن، فإنها قد نالت الميدالية الذهبية وجعلت العلم يرفع والقسم يدوي في سماء باريس، ولقد كان يكفي هذه الجزائرية من البطولة وتنال ما هو أغلى من الذهب أن تنسحب لو كانت القرعة قد أوقعتها مع رياضية إسرائيلية، وذلك ما كان قد سبقها إليه زميلها المصارع الجزائري إدريس مسعود الذي أوقعته القرعة مع مصارع إسرائيلي فاضطر الجزائري أن يزيد من وزنه حتى يتفادى المواجهة مع المصارع الصهيوني، ذلك أن الجزائر تقف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وتندد بالتطبيع العربي مع دويلة الاحتلال الإسرائيلي وتصف المطبعين بالمهرولين!!..

إن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف وهي تفوز بالذهب، قد كتبت اسمها بأحرف من ذهب ونالت ما هو أغلى من الذهب عندما أصبحت فخر الجزائر والعرب والمسلمين وهي في باريس ترفع العلم وتردد نشيد “قسما”!!!…

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top