عد إلى ألمانيا!!!…

ترامب الذي حصل على الجنسية الأمريكية لأنه مولود في أمريكا من مهاجر ألماني يدعو إلى سحب الجنسية من أبناء المهاجرين ويقوم بطردهم من أمريكا
ⓒ ح.م
يكنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العائد للمرة الثانية إلى البيت الأبيض حقدا دفينا وعداء شديدا للمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقد كان يجاهر بهذه الآراء العنصرية ويعمل بها بعدما يصدرها في شكل مراسيم أو قوانين تحارب الهجرة وتضطهد المهاجرين بما في ذلك المهاجرون المضطهدون في بلدانهم الباحثون عن العمل أو الباحثون عن الحرية في بلاد تقيم تمثالا للحرية وهي لا تؤمن بالحرية!.
الغريب في الأمر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحمل كل هذه الكراهية والحقد والعنصرية للجالية المهاجرة إلى أمريكا، هو نفسه ليس من أصول أمريكية، بل ينحدر من أصول ألمانية حيث ولد من أب ألماني مهاجر إلى أمريكا، مثل بقية المهاجرين أو المهجرين من أوروبا وإفريقيا، ولذلك من النادر في أمريكا أن تجد أمريكيا من أصول أمريكية، بل إن الأمريكيين كلهم ينحدرون من المهاجرين وخاصة من القارة الأوروبية وبالذات من المملكة البريطانية العظمى التي توصف بأنها لا تغيب عنها الشمس، لأنهم غزاة محتلون أبادوا الهنود الحمر عن بكرة أبيهم والذين هم أصحاب الأرض الحقيقيون!!..
لقد كانت أولى قراراته الرئاسية في بداية عهدته الرئاسية الأولى أن منع سبع دول عربية وإسلامية من الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها سوريا والسودان وليبيا واليمن وإيران والصومال، حتى وإن كان المهاجر يحظى بالبطاقة الخضراء.
أليس من السخرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يكون قد حصل على الجنسية الأمريكية لأنه مولود في أمريكا من مهاجر ألماني يدعو إلى سحب الجنسية من أبناء المهاجرين ويمنعهم من الهجرة ويقوم بطردهم من أمريكا مثلما يفعل ذلك أيضا مع المهاجرين الميكسيكيين وليس فقط مع العرب والمسلمين، يا له من أمريكي أكثر من الأمريكيين بل عنصري أكثر من العنصريين، ألم يكن الأجدر أن يُهَجَّر أو يُرَحَّل إلى ألمانيا بلد أبيه!!!..