صنصال ونتن ياهو!!!…
لم يكن الأمر أبدا يتعلق بحرية التعبير والرأي والرأي الآخر عندما تنخرط مختلف وسائل الإعلام الفرنسية في موضوع توقيف الكاتب بوعلام صنصال من طرف السلطات الجزائرية، فالجميع يعلم أن القانون الجزائري هو الذي يسري على المعني صاحب الجنسية المزدوجة مثلما ينص على ذلك القانون الدولي، إن الصحافة الفرنسية تعي ذلك جيدا ولكنها تريد أن توهم الرأي العام أن القضية قضية حرية تعبير وديمقراطية وحقوق إنسان!.
لقد أصبحت فرنسا ومن أعلى المستويات الرسمية من خلال الرئيس إيمانويل ماكرون تطالب السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال وتعتبره رعية من رعاياها ولذلك يجب التدخل من أعلى مستوى، وهو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدولة الجزائرية وكأن الجزائر مجرد مستعمرة فرنسية. ولكن عندما تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرتها بالقبض على سفاح غزة المجرم نتن ياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، ها هي فرنسا من خلال وزارة الخارجية تتنكر للقوانين الدولية وترى أنه لا يمكن القبض على هذا المجرم لأنه يتمتع بالحصانة!!..
لم تدافع فرنسا عن بوعلام صنصال لأنه يحمل الجنسية الفرنسية، بل إنها تدافع عنه لأنه كاتب لم يخن الجزائر فقط بل لأنه أيضا يدافع عن المجرمين الإسرائيليين ويصف المقاومين الفلسطينيين بالإرهابيين، هذا ما يؤكد أن اللوبي الصهيوني قد تمكن من باريس، لم يبق إلا أن يطالب “النتن ياهو” هو أيضا الجزائر بإطلاق سراح بوعلام صنصال !!!…