أشاد صندوق النقد الدولي، بأداء الاقتصاد الجزائري مؤخرًا، مرحبًا بالتقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات والنتائج الملموسة التي تم تحقيقها، مبرزًا أن هذا التقدم ساهم في وضع اقتصاد الدولة على مسار واعد من النمو المستدام والشامل.

وشارك وزير المالية، لعزيز فايد، حسب بيان له، الخميس، على هامش اجتماعات الربيع 2024 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن، في أعمال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الـ24 الحكومية الدولية وكذلك اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع المدير العام لصندوق النقد الدولي.

وشدد فايد، على الحاجة الملحة لتعزيز قدرات الدول الأعضاء، فضلًا عن أهمية الدعم الفني الذي يقدمه كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مركزًا على الدور الأساسي لهذا الدعم في مساعدة دول المجموعة على تطوير سياسات اقتصادية ذات الصلة، قادرة على التصدي للعديد من التحديات التي تواجهها.

ودعا المتحدث ذاته، إلى زيادة الموارد المالية المتاحة وتحسين تكييف المساعدة التقنية، من أجل تعزيز التقدم الملموس نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشجع فايد، بخصوص المناقشات الجارية حول إصلاحات مؤسسات “بريتون وودز”، وتقوية قدراتها على التدخل، المشاركين على دراسة جميع الخيارات الموصى بها في إطار تنمية كفاية رأس المال للبنوك المتعددة الأطراف.

كما أبرز الوزير، على أهمية تحسين الميزانيات العمومية، وتعزيز الالتزام المستمر لمجموعة البنك الدولي في تمويل مكافحة تغير المناخ ودعم الشراكات مع بنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى.

من جانب آخر، عقد فايد، اجتماعًا مثمرًا مع مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، حيث أعرب هذا الأخير، عن ارتياحه لأداء الاقتصاد الجزائري في الآونة الأخيرة، مرحبًا بالتقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات والنتائج الملموسة التي تم تحقيقها حتى الآن.

وأكد أزعور، أن هذا التقدم يسهم في وضع اقتصاد الدولة على مسار واعد من النمو المستدام والشامل، مع تشجيع مواصلة الجهود في هذا الاتجاه.