صناصيل ودواويد!!!…
لم يكن الروائي بوعلام صنصال الصنصال الوحيد ولم يكن كذلك الروائي كمال داود الروائي الوحيد من ينسلخان عن الجزائر وينتقمان منها شر انتقام، انتقام اللئيم من الكريم بل انتقام الولد العاق من والديه، والحقيقة أن الجزائر لم يعد يشرفها أن ينتمي إليها من لا شرف لهم!.
لم يكن في الحقيقة بوعلام صنصال ولا كمال دواد سوى تلك الشجرة التي لا تنفك في كل مرة تغطي الغابة، بل يوجد في الجزائر الكثير من الصناصيل والدواويد، ولكن هؤلاء ليست لهم شجاعة بوعلام صنصال وكمال داود، وهي في الحقيقة ليست بالشجاعة وإنما وقاحة ما بعدها وقاحة، ذلك أن الشجاعة لا تليق بالأنذال ولا بالخونة.
أن يحلم الأديب بالجوائز الأدبية فذلك أمر مشروع، ولكن أن يتعلق الأمر بالجوائز الأدبية الفرنسية والصهيونية فذلك يعني أن الكاتب يكون قد باع القلم والضمير، ولم يعد معها يكتب تحت الطلب فقط وإنما قد أصبح يكتب بخيانة أدبية!!..
ما يدعو إلى الاستغراب أن الصناصيل والدواويد يكونون هذه المرة مثل النعام تدسون رؤوسها في الرمال، والحقيقة أن النعامة إنما تدس رأسها في الرمال حتى تمر العاصفة ولذلك لم يعرف هؤلاء متى يخرجون الرؤوس!!!…