سألني البعض لماذا لم تكتب عن بوعلام صنصال، والحقيقة أنه لم تغرني الكتابة وبقيت أقرأ بعض الكتابات الذي يتقمص أصحابها دور البطولة بأثر رجعي، عندما كتبت عن هذا الصلصال منذ ثمانية أعوام في صحيفة الإخبارية الورقية وعلى منصتها الإلكترونية، كان البعض من هؤلاء الكتبة يرون فيه المبدع والكاتب الحر ومن الكتبة من راح يلومني عندما كتبت عنه، وهذا ما كنت قد كتبته في هذا الصلصال وما أكثر الصلاصل على حد تعبير المثقف الكبير معالي الوزير الهاشمي جعبوب.

راح الروائي بوعلام صنصال يعلنها صراحة فيقول إن إرهابيي مجزرة نيس لا يختلفون عن إرهابيي ثورة التحرير الجزائرية، وهو الموقف نفسه الذي يخفيه الآخرون لأنهم تنقصهم الصراحة التي تجاوزت عند بوعلام صنصال حد الوقاحة، والحقيقة أن هذا الموقف العدائي لم يزعجني أبدا، فهو موقف من أجل الاستهلاك السياسي والإعلامي ، فالجوائز الأدبية الفرنسية للأهالي لابد أن يمر أصحابها عبر مطار أورلي !!..

ما يقلقني ويزعجني أكثر ، بل والذي يحزنني ويحز في نفسي، أن ما يعبر عنه بوعلام صنصال من موقف سياسي في تصريح إعلامي أو حديث صحفي يعبر عنه الآخرون في رواياتهم حيث يشبهون المجاهدين الجزائريين أو “الفلاقة” بالإرهابيين والمجرمين والأمر نفسه بالنسبة إلى ثوار المقاومة الفلسطينية، فهم يعرفون كيف تؤخذ الجوائز الأدبية الفرنسية في باريس ويعرفون جيدا كيف يشتغل اللوبي الأدبي الفرنسي !!!…