صدق وزير الدفاع المستقيل في حكومة دويلة الاحتلال الصهيوني يوآف غالانت عقب معركة طوفان الأقصى وهو الكذوب حين قال: إن أي دولة عربية قامت أو تقوم بالتطبيع مع “إسرائيل” وتزعم أننا وعدناها بقيام دولة فلسطينية فاعلموا أنها تكذب على شعبها من أجل تبرير التطبيع!.

لقد جاء هذا الرد المفحم من عسكري وليس من سياسي بل من وزير للدفاع وليس من رئيس للحكومة أو حتى من وزير للشؤون الخارجية في حكومة الاحتلال الصهيوني، وهذا ما يعني أن قضية الدولة الفلسطينية بالنسبة إلى دويلة “إسرائيل” محسومة من الناحية العسكرية أي أن الأمر يتعلق بالأمن القومي للاحتلال، ذلك أن “إسرائيل” لا تقبل أبدا بقيام دولة أخرى على فلسطين غير دولة الاحتلال، وبالتالي فإن أي حديث من الدول العربية عن قيام دولة فلسطينية مقابل التطبيع ما هو إلا خرافة ولا يقبله لا العقل ولا المنطق السياسي حتى ولو كانت السياسة تعني فن الممكن!!..

إن “إسرائيل” التي قامت على جزء من فلسطين قد أصبحت تطالب بكل فلسطين، وها هي “إسرائيل” ترفض أن تقوم دولة فلسطينية على جزء من فلسطين، متى يفهم العرب أن التطبيع مقابل دولة فلسطينية لا يوجد حتى في الخيال الذي هو أقرب إلى الواقع وبئس هذا الواقع!!!…