زينب المحجبة!!!…


يفترض أن القنوات التلفزيونية تحارب الآفات والظواهر الاجتماعية التي تنخر المجتمع، ولكن على العكس من ذلك ومن خلال بعض المسلسلات التلفزيونية فإن بعض هذه القنوات السمعية البصرية أصبحت تروج لهذه الظواهر الاجتماعية عوض أن تحاربها من أجل الحفاظ على البناء الاجتماعي.
وللأسف أن المخرجين يبررون ذلك بنقل الواقع الاجتماعي إلى المشاهدين، وإذا ما حاولنا أن نتصدى للردة والرداءة نتهم بأننا أعداء النجاح ونحارب الإبداع.
أليس من الغرابة حتى لا نقول أليس من الوقاحة، مثلما قد لاحظ ذلك الدكتور الصالح شليخي كيف أن (ممثلة شابة من غير حجاب في حياتها اليومية الحقيقية ومنفتحة لكنها في الفيلم تختار اسم زينب وتلبس الحجاب، وتسافر مع الغرباء وتمارس الفاحشة) وعلى ما نرى لا نعتقد أن قمة الانحطاط بالمجتمع الجزائري تكون قد وصلت إلى أن الفتاة تقضي الليل خارج البيت وللمُشاهد الكريم تصور بقية المَشاهد التي لا تليق بالقيم الأخلاقية، وهذا ما لم يحدث حتى في المجتمعات الأكثر انحلالا أو الأكثر حداثة وتفتحتا وحضارة!!..
ليس من الاعتباط في شيء أن يختار المخرج أسماء الممثلين التي يحملونها والملابس التي يرتدونها، ولذلك ليس من الصدفة في شيء أن تحمل البطلة اسم زينب وترتدي الحجاب، ليس هذا من الإبداع في شيء، ولكن الهدف من كل ذلك هو تحطيم القيم والرموز والمبادئ!!!…