زوكربيرغ يتناول العشاء مع ترامب: صداقة أم صفقة؟
-
زوكربيرغ كان قد حظر حساب ترامب بعد أحداث الشغب في الكابيتول
اجتمع مارك زوكربيرغ، رئيس شركة “ميتا” المالكة لفيسبوك في ليلة الـ27 نوفمبر الجاري، بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في عشاء خاص في منزله الفخم بمار-ا-لاغو في فلوريدا، حسب ما نقلت صحيفة “لوفيغارو“، الخميس.
ويبدو أن زوكربيرغ، الذي كان في السابق يعتبر ترامب مصدر قلق، قد قرر فجأة أن الوقت قد حان لتجديد العلاقات. فهل هي صدفة؟ أم أن هدفًا ما أكبر يلوح في الأفق؟.
ستيفن ميلر، المدير الجديد لمكتب ترامب، كان له نصيب من التصريحات عبر قناة فوكس نيوز، حيث أكد أن زوكربيرغ أبدى رغبته في دعم “النهضة الوطنية لأمريكا تحت قيادة ترامب”، لكن الواقع يقول أنه من الغباء رفض عشاء فاخر مع أحد أغنى رجال العالم، خاصةً عندما يكون هذا الرجل في سدة الحكم.
ومن المثير للاهتمام أن زوكربيرغ كان قد حظر حساب ترامب بعد أحداث الشغب في الكابيتول في جانفي 2021، مما جعل العلاقة بين ترامب وشركات التكنولوجيا في حالة من الفوضى، لكن يبدو الآن أن زوكربيرغ يسعى لفتح صفحة جديدة، ربما في محاولة لتحقيق السلام مع “الزعيم” الجديد، أو ربما ليتجنب أي انتقادات قد تؤثر على “بزنس” ميتا.
كما أن زوكربيرغ قام بتقليص أنشطته الخيرية المرتبطة بالانتخابات، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل فعلًا كان ينوي دعم الديمقراطية، أم أنه كان يبحث فقط عن طرق لتخفيف الأضواء المسلطة عليه؟ بعد كل شيء، لم يكن هناك الكثير من الأضواء عندما قرر عدم تجديد المبادرة التي دعمت البنية التحتية الانتخابية.
وهل نتوقع أن يتحول هذا العشاء إلى تحالف جديد بين عالم التكنولوجيا والبيت الأبيض؟ أو أنه مجرد لقاء عابر يهدف إلى تسهيل الأمور في المستقبل؟ في كل الأحوال، يبدو أن زوكربيرغ قد قرر أن يكون أكثر براغماتية، ربما لأنه أدرك أن فيسبوك بحاجة إلى بعض “الود” السياسي.
ختامًا، يبقى السؤال: هل سنشهد قريبًا فيسبوك يعود إلى عصور “الحرية السياسية” مع ترامب، أم أن الأمر مجرد محاولة لتحقيق السلام في عالم مضطرب؟ كما يقولون، “الأعمال هي الأعمال”، لكن في عالم السياسة، من يدري؟.