السبت 27 أبريل 2024

رد الفعل الإيراني!!!…

رد الفعل

يجب أن نعلم أن إيران لا تحارب بالنيابة عن العرب ولا عن المسلمين ولا حتى عن فلسطين

ⓒ أ.ف.ب
كاتب صحافي

يجب أن نعلم أن إيران لا تحارب بالنيابة عن العرب ولا عن المسلمين ولا حتى عن فلسطين، ذلك أن فلسطين يحررها الفلسطينيون وليس سوى الفلسطينيين من شعب الجبارين وخاصة الغزاويين، وهي لا تنتظر لا العرب ولا المسلمين، فما بالك بالفرس أو بالإيرانيين وضف إليهم الترك أو الأتراك من العثمانيين أو الأردوغانيين!.

يجب أن نعلم أن الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران على “إسرائيل” لم تكن في سبيل الثأر من الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات جيش الاحتلال الصهيوني على مدينة غزة الفلسطينية، ولكن الهجومات الإيرانية كانت رد فعل على ما قامت به “إسرائيل” ضد سفارتها أو قنصليتها في العاصمة السورية دمشق!!..

لم تقم إيران بفعل وإنما قد قامت برد فعل وذلك من حقها المشروع عندما تهدد مصالحها في الداخل أو في الخارج، ولكن ليس الفعل مثل رد الفعل، وفي كثير من الأحيان لا تكون ردة الفعل في مستوى الفعل خاصة عندما يتعلق الأمر بالحروب العسكرية، ومع ذلك فإنني لا أقلل من الهجمات الإيرانية والتي تؤكد أن طهران تستطيع أن تصل إلى تل أبيب.

إن الحرب وإن كانت تحسم في ربع ساعة الأخير، إلا أن الدخول فيها لا يكون في ربع الساعة الأخير، فالذي يريد الحرب يدخلها في الساعة الأولى بل في الدقيقة الأولى، فالعدو لا ندعوه إلى الاستعداد بل إن العدو يُباغَت ولا يُعاتب عتاب المحبين!!!…

إن القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون الحل في دمشق ولا طهران ولا واشنطن ولا لندن وغيرها من العواصم العربية والإسلامية والغربية، ولن يحرر القدس سوى الكتائب والسرايا وغيرهما من فصائل المقاومة الفلسطينية مهما كان لونها وأيديولوجيتها، ولا يمكن لأية جيوش ولا أي فيالق أن تحرر القدس حتى ولو كان هذا الفيلق يحمل اسم فيلق القدس الذي لم يستشهد قادته على أسوار القدس ولكنهم قد قتلوا على أسوار دمشق وعلى أسوار بغداد!!!…

إن المجد كل المجد للمقاومة الفلسطينية وتبقى معركة طوفان الأقصى هي الأصل وهي الفعل وليس رد الفعل، بل إن المقاومة الفلسطينية الباسلة هي التي جعلت الجيش الإسرائيلي في موقف رد الفعل، لقد أقلعت السفينة في السابع من أكتوبر وركب من ركب ومن لم يركب قبل الطوفان قد أصبح في عداد الغرقى أو المغرقين!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top