الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

راديو فرنسا الدولي يعترف بجرائم الاحتلال في الجزائر!

فرنسا

مقال راديو فرنسا الدولي أكد أن الحرب الجزائرية تظل رمزًا للمقاومة والصمود ضد الظلم

ⓒ ح.م
  • جرائم الاستعمار الفرنسي أدت إلى تصاعد المقاومة

انحنى راديو فرنسا الدولي “rfi”، أمام عظمة الثورة الجزائرية المظفرة، التي قادها الأبطال الجزائريون ضد المستعمر الفرنسي، ورصد موقع الهيئة مقالًا مطولًا لشرح مكانة هذه الثورة، وما تسبب فيه المستعمر الغاشم من جرائم لن ينساها التاريخ العالمي.

“ذاكرة حية تعكس معاناة الشعب الجزائري”

“تعتبر الثورات الجزائرية في الفترة (1830-1952) من أبرز الأحداث في تاريخ الاستعمار الفرنسي، حيث شهدت البلاد صراعًا طويلًا من أجل الاستقلال. هذه الحروب ليست مجرد حدث تاريخي، بل تمثل ذاكرة حية تعكس معاناة الشعب الجزائري ورغبته في التحرر من الاستعمار”.

فرنسا الاستغلالية!

ويضيف المقال في جزئية الاعتراف بحقارة المستعمر الفرنسي الذي احتل الجزائر بخداع ومكر وبسبل استغلالية دنيئة وحجج واهية: “بدأت القصة في عام 1830 عندما غزت القوات الفرنسية الجزائر، مستغلةً حجة تتعلق بتصرفات دبلوماسية من قبل داي الجزائر.. كانت فقط حجة ليستغل المحتل اقتحام الجزائر بسرعة، لكن المقاومة الشعبية كانت أكثر تعقيدًا. فقد استمر السكان في مقاومة الاحتلال، وبرزت شخصيات مثل الأمير عبد القادر الذي قاد المقاومة ضد القوات الفرنسية”.

“الأمير عبد القادر رمز المقاومة الجزائرية”

“كان الأمير عبد القادر رمزًا للمقاومة الجزائرية، حيث قاد حربًا شرسة ضد الفرنسيين. استمر صراعه حتى عام 1847، حيث استسلم بعد 17 عامًا من المقاومة. خلال هذه الفترة، استخدمت القوات الفرنسية استراتيجيات قاسية للقضاء على المقاومة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية المفرطة وتطبيق أساليب قمعية ضد الشعب الجزائري”.

هكذا أرادت فرنسا أن تبيد الجزائريين وتغتال هويتهم!

“كان للحرب تأثيرات عميقة على الشعب الجزائري. تشير التقديرات إلى أن 825,000 جزائري فقدوا حياتهم خلال فترة الاحتلال، بينما عانى الكثيرون من التهجير والظروف المعيشية الصعبة. القتال لم يكن فقط معركة ضد الاحتلال، بل كان أيضًا كفاحًا من أجل الهوية والثقافة، التي أراد المستعمر طمسها”.

كيف استفاد السفاحون من وليمة الدم!

وفي معرض تفصيل المقال، عن المزايا الدنيئة التي عادت على قادة فرنسا، من وراء تقتيل الجزائريين وإحتلال أرضهم بالغصب، يكشف راديو فرنسا الدولي: “أثرت الحرب الجزائرية على السياسة الداخلية في فرنسا بشكل عميق. الجنرالات الذين شاركوا في الحملة الجزائرية أصبحوا شخصيات بارزة في الساحة السياسية الفرنسية. استخدمت الحكومة الفرنسية الحرب كوسيلة لتعزيز سلطتها، مما أدى إلى تصاعد النزاعات السياسية والاجتماعية داخل فرنسا”.

جبين فرنسا سيقى ملطخًا بدماء الشرفاء!

توقف المقال عند مجازر سطيف يوم الثامن ماي 1945، وهي محطة أليمة في تاريخ الجزائر راح ضحيتها أزيد من 45 ألف شهيد قتلوا على يد الاستعمار الفرنسي الغاشم بأساليب مروعة، ولا تزال الكثير من الحقائق غامضة حول تلك الجريمة التي ارتكبتها فرنسا في حق الإنسانية، وكيف مهدت الطريق لثورة المليون ونصف المليون شهيد، وعن هذه المجزرة، يكتب المقال الممضي بحبر الخزي والإعتذار:

“شهدت الحرب الجزائرية العديد من الأحداث المفصلية، مثل مجزرة سطيف في 8 ماي 1945، التي راح فيها الكثيرون وأدت إلى تصاعد المقاومة. هذه الأحداث كانت بمثابة رافعة للوعي الوطني لدى الجزائريين وأدت إلى تنظيم صفوفهم في مواجهة الاستعمار”.

الثورة الجزائرية العادلة

ويختم مقال راديو فرنسا الدولي، بأن “الحرب الجزائرية تظل رمزًا للمقاومة والصمود ضد الظلم. من خلال دراسة هذه الفترة، يمكننا فهم أعمق للتاريخ المعاصر وتأثير الاستعمار على الهوية الوطنية. الحرب لم تكن مجرد صراع عسكري، بل كانت أيضًا صراعًا من أجل الكرامة والحرية، وتمثل درسًا للأجيال القادمة حول أهمية النضال من أجل العدالة”.

@ آلاء.ع

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top