السبت 27 أبريل 2024

رأس السنوار

السنوار

"إسرائيل" اليوم وبعد مرور أكثر من 170 يومًا من الحرب تختصر على لسان رئيسها إسحاق هرتسوغ الحرب في القضاء على يحيى السنوار والوصول إليه "حيًا أو ميتًا"

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

يبدو أن “إسرائيل” اختزلت كل أهداف حربها التي أعلنتها في السابق، في الوصول إلى رأس رجل واحد فقط، هو رأس يحيى السنوار، رئيس الجناح المسلح لحركة حماس داخل قطاع غزة، فبعد أن كان نتنياهو يرغي ويزبد مع بدايات الحرب، عقب هجوم 7 أكتوبر البطولي، بضرورة القضاء على حماس وضمان أن لا تشكل غزة خطرا مستقبليا على الكيان، واسترجاع الأسرى الصهاينة، ها هي “إسرائيل” اليوم، وبعد مرور أكثر من 170 يوما من الحرب، تختصر على لسان رئيسها إسحاق هرتسوغ الحرب، في القضاء على يحيى السنوار، والوصول إليه “حيا أو ميتا”، ما يعني أن الكيان أدرك استحالة القضاء على حماس، وأنه لا يبحث من خلال المجازر المروعة التي يرتكبها ضد الأطفال والنساء في القطاع، سوى عن صورة نصر مهما كانت لتسويقها لجمهوره الذي طال انتظاره في رؤية جيش الكيان يعود منتصرا من غزة.

الفايدة:

سواء وصل الكيان إلى رأس السنوار أو لم يصل، فلن تتغير معادلات المواجهة في فلسطين إطلاقا؛ فالشعب الفلسطيني اليوم، هو أشبه بالشعب الجزائري بالأمس، مهما دفع من الشهداء والقادة في طريق الحرية، فلن يتوقف أبدا حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين التاريخية، وليس أراضي الـ67 فقط.

والحاصول:

لقد روج الكيان أخيرا لأنباء وصوله إلى القيادي مروان عيسى، ولم يتغير شيئ، ولو وصل الكيان إلى السنوار ومحمد الضيف وكل قادة حماس والجهاد والفصائل الأخرى، فإن الشعب الفلسطيني سيبقى حيا رغم الإبادة، وسيدخل بيت المقدس فاتحا مرة أخرى بوعد إلهي.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top