ذكرى المبايعة!!!…
لقد أصبح من العادي، وللأسف الشديد، أن تمر ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر الجزائري مرور الكرام وكأن يوم المبايعة يوم مثل بقية الأيام، وهكذا مرت الذكرى الثانية والتسعون بعد المائة، ولربما قد يستمر التجاهل ونحن نقترب من القرنين!.
لم يكن الأمر يتعلق بشخصية خرافية مثل بقية الشخصيات الخرافية التي قفزت إلى الواجهة على حين غفلة من الزمن، بل إن الأمر يتعلق بشخصية حقيقية، شخصية وطنية، شخصية تاريخية، إنه الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الوطنية، ومن المؤكد أن يوم المبايعة هو اليوم الذي بعث فيه الأمير الدولة الجزائرية إلى الوجود في الوقت الذي يزعم فيه لقطاء التاريخ أن الدولة الجزائرية لم تكن موجودة إلا بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر، فكيف لا تكون هذه الدولة الجزائرية قائمة بينما الأمير يرفع علمها ويضرب العملة الوطنية باسمها بل إن فرنسا ذاتها تعترف له وتوقع معه المعاهدات ويصدّق عليها البرلمان الفرنسي!!..
كان لابد أن نبتعد من الاحتفالات المحلية التي كثيرا ما تأخذ طابعا كرنفاليا ليصبح الاحتفال بذكرى المبايعة حدثا وطنيا بارزا تحتفل به كل أرجاء الوطن ذلك أن الأمر يتعلق بمؤسس الدولة الوطنية التي رفع لواءها الأمير عبد القادر الذي بايعه الجزائريون على قيادة البلاد والعباد!!!…