دفع جديد للتنمية المحلية على مستوى الوطن

والي ولاية قالمة تلقي كلمة بمناسبة ذكرى صدور أول قانون بلدي في الجزائر بعد الاستقلال عام 1967
ⓒ ح.م- بلديات الوطن تحيي اليوم الوطني للبلدية

احتفلت جل بلديات الوطن، السبت، باليوم الوطني للبلدية المصادف لـ18 جانفي من كل سنة، وهذا بتنظيم جملة من التظاهرات إلى جانب تدشين عدد من المشاريع والمرافق العمومية، ما يعبر عن دفع جديد للتنمية.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم للتنويه بالأهمية التي تحظى بها البلدية كونها قاعدة اللامركزية ومكان إشراك المواطنين في تسيير الشؤون العمومية على المستوى المحلي.
وفي هذا الصدد، أشرفت والي قالمة على إحياء فعاليات اليوم الوطني للبلدية المصادف ليوم 18 جانفي من كل سنة، ذكرى صدور أول قانون للبلدية سنة 1967، بحضور السلطات الأمنية والعسكرية، وفعاليات المجتمع المدني، أين زارت معرضا خاصا للتعريف بالبلدية على مستوى مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية بلخير، حيث تضمن المعرض إحصاء الموظفين والعمال، إحصاءات خاصة بالمجلس الشعبي البلدي (المداولات، تطور الهيئة الناخبة)، إحصاءات الأشغال وإنجازات خاصة بكل مصلحة، إحصاءات خاصة بعقود التعمير، وضعية معالجة ومطابقة البنايات في إطار القوانين 15-19 و22-55 و08-15، مشاريع التمويل الذاتي، إحصاء للمشاريع المنجزة بالسنة الأخيرة 2024 في إطار المخطط البلدي للتنمية المحلية + صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية (FSGCL)، وكذا مخططات وصور خاصة بمشاريع التحسين الحضري.
وفي إطار التواصل الدائم مع أعضاء البرلمان بغرفتيه الممثلين للولاية، أشرف والي الأغواط على لقاء حضره عضوا مجلس الأمة والنواب بالمجلس الشعبي الوطني، بحضور رئيس الديوان، حيث تم خلال اللقاء التطرق لعديد المسائل والملفات التنموية وكذا انشغالات المواطنين عبر كل البلديات، والاقتراحات الكفيلة بتسويتها، في إطار التكامل والتشاور الدائمين، بهدف تلبية المطالب الأساسية لساكنة الولاية وتعزيز الديمقراطية التشاركية وإرساء قواعد الشفافية والحكامة في تسيير الشأن العام.
وتخللت هذه الفعاليات بولاية جيجل تنظيم معرض خاص بمختلف مصالح البلدية، تم فيه عرض مختلف الوثائق التي تختص بإدارتها مصالح البلدية، التجهيزات البلدية التي تعتمد عليها البلدية في ممارسة مهامها، كما تم تنظيم يوم دراسي موسوم بـ:”أرشيف البلدية ذاكرة الإدارة الجزائرية”، أطره دكاترة جامعيون، بتقديم مداخلات خاصة بموضوع اللقاء.
وبالمناسبة ذاتها، تم بولاية سطيف تدشين المقر الإداري وحظيرة المؤسسة العمومية للتسيير والتأثيث الحضري التابعة لبلدية سطيف، أين تم الاطلاع على مختلف نشاطات المؤسسة من خلال عرض مختلف الوسائل والآليات المستعملة في المهام اليومية، واستعراض الجهود المبذولة من طرف العمال في سبيل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وبالمؤسسة ذاتها تم تكريم عينة من عاملات وعمال البلدية عرفانا لعملهم الدؤوب والمستمر للارتقاء بالخدمة العمومية .
كما تم إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة وتعبيد شارع شنيتي الحاج والطرق المرتبطة به، على مسافة 600 متر طولي (طريق مزدوج)، وهو المشروع الذي قدرت تكلفة إنجازه بـ14,2 مليار سنتيم وبمدة إنجاز 6 أشهر، ووضع حجر الأساس لمشروع توسعة حظيرة البلدية وهو المشروع الذي قدرت تكلفة إنجازه بـ20 مليار سنتيم وبمدة إنجاز 18 شهرا، حيث تقدم والي الولاية بخالص التهاني لكل عمال وإطارات ومنتخبي الجماعات المحلية شاكرا لهم عملهم الجبار في سبيل تقديم خدمة عمومية ذات نوعية، كما حثهم على مواصلة العمل والسعي لبذل مزيد من المجهودات خدمة للوطن والمواطن.
من جهته، أكد الأمين العام لولاية المدية مرافقة الدولة للمجالس المنتخبة لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة، معرجا على ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخبين في خدمة المواطن بكل نزاهة وإخلاص وإنصاف.