حذف سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين بسبب الأسد!

بينما اكتفى بعض الفنانين بالصمت اختارت سلاف فواخرجي أن تكون بوقًا إعلاميًا لنظام انهار أخلاقيًا وسياسيًا
ⓒ ح.م- اختارت الاصطفاف مع نظام دمر شعبه
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والفنية، أعلنت نقابة الفنانين السوريين شطب اسم الممثلة سلاف فواخرجي من سجلاتها، بعد سلسلة من التصريحات المدافعة عن النظام السوري ورئيسه المخلوع بشار الأسد.
وجاء القرار الذي وقعه النقيب الجديد مازن الناطور، استنادًا إلى ما وصفه بـ”الخروج عن أهداف النقابة” و”إنكار الجرائم الأسدية والتنكر لآلام السوريين”.
وكانت فواخرجي في يوم ما رمزًا للدراما السورية، لكنها اختارت الاصطفاف مع نظام دمر شعبه، ورفضت الاعتراف بمسؤولية الأسد عن المجازر والانتهاكات الموثقة داخل البلاد، خلال مقابلات متكررة، من بينها ظهورها مع الإعلامي محمد قيس على بودكاست “عندي سؤال”، أين وصفت بشار الأسد بـ”الشريف” و”الإنسان المحترم”، معتبرة إياه صمام أمان لسوريا، في تجاهل فج لعشرات آلاف الضحايا والمعتقلين.
ولم تتوقف تصريحات الفنانة المعنية عند الدفاع، بل ذهبت إلى التشكيك بوجود أطفال في السجون السورية، واعتبرت مشاهد سجن صيدنايا “مفبركة”، وكأنها تسعى لطمس حقائق دامغة، وثقتها منظمات حقوقية دولية وشهادات ناجين من الجحيم.
وبينما اكتفى بعض الفنانين بالصمت، اختارت سلاف فواخرجي أن تكون بوقًا إعلاميًا لنظام انهار أخلاقيًا وسياسيًا.
وقد كشف إصرارها على وصف الثورة السورية بـ”الكذبة” واعتبار الانقسام الشعبي مشكلة الشعب لا الحاكم، عن انفصالها التام عن الواقع، وضرب عرض الحائط بمعاناة الملايين من المهجرين والثكالى والمعتقلين.
وإن جاء قرار النقابة متأخرًا، إلا أنه يعكس تحولًا في المزاج العام السوري بعد سقوط النظام، ويؤكد أن مرحلة التواطؤ الإعلامي والثقافي قد انتهت.
أما فواخرجي، فقد اختارت موقعها في التاريخ، إلى جانب من صمتوا عن المجازر وشرعوا القمع باسم “الدولة والمؤسسات”.
فالساحة الفنية السورية اليوم بحاجة لأصوات شجاعة، لا تبرر القتل بل تقف مع الحقيقة، أما من اختاروا الترويج للطغيان وسفك دماء الأحرار، فمصيرهم التهميش وشطب الأسماء ومزبلة التاريخ.