تعرف الثورة الجزائرية المباركة في الوطن العربي بل وفي العالم بثورة المليون شهيد، ذلك أن الجزائر كانت قد دفعت في ثورة أول نوفمبر أكثر من مليون ونصف مليون شهيد على مذبح الاستقلال والحرية، بل إن الجزائر وخلال أكثر من قرن من الاحتلال تكون قد دفعت أكثر من خمسة ملايين من الضحايا أو الشهداء!.

وللأسف الشديد، أننا بين الحين والآخر قد أصبحنا نقرأ ونسمع ونشاهد خاصة في مختلف وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي من يشكك في رقم المليون والنصف مليون من الشهداء الذين كانت الجزائر قد دفعتهم ثمنا للحرية والاستقلال، إذ من غير المعقول في نظر هؤلاء أن تكون فرنسا اللعينة قد قتلت مليون ونصف مليون بينما كان عدد الجزائريين عند الاحتلال خمسة ملايين.

وللأسف الشديد أيضا أن البعض قد بدأت تنطلي عليه الخدعة، ولذلك يجب التصدي إلى هؤلاء، خاصة وأن من أصبح يقود مثل هذه الحملة أشباه المثقفين من الأكاديميين والباحثين في بعض مراكز البحث الخليجية والتي تديرها مصالح استخباراتية، همها الوحيد تحطيم الدولة الجزائرية من خلال النيل من الثورة التحريرية المباركة!!..

إن الجزائر دولة تاريخية وليست بالدولة الجغرافية حتى وإن كانت مساحتها أكثر من قارة حيث توصف الجزائر بالقارة، ولذلك تحاول الدويلات الجغرافية أو الكيانات الوظيفية من الدويلات اللقيطة أن تنتقم من هذه الدولة التاريخية العظمى من خلال النيل من ثورتها العظيمة بعدما كانت ومازالت ولسوف تبقى قدوة للشعوب المكافحة من أجل الاستقلال والحرية، ولا نستغرب إن كان يصدر هذا التشكيك من دويلات ذات صناعة استعمارية أو ذات صناعة صهيونية!!!…