تهويل للتدويل!!!…
ليس من قبيل الفكر المؤامراتي أو فوبيا المؤامرة أو مرض المؤامرة، أن نقول إن الجزائر تتعرض إلى مؤامرة أجنبية من قبل أعداء الخارج وفي مختلف العواصم الخارجية من الرباط إلى باريس إلى واشنطن إلى لندن إلى تل أبيب!.
إن فرنسا لن تغفر للجزائر استقلالها بعدما خرجت مذمومة مدحورة مثل الشيطان، وكذلك كل من واشنطن ولندن وتل أبيب لا يغفر هؤلاء للجزائر وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي تحولت قضيته إلى قضية وطنية، وحتى الرباط فإن أطماعها التوسعية على حساب الجزائر لم تعد تخفى على أحد فراحت تستقوي على الجزائر بالكيان الصهيوني الغاشم. ولكن هذه المرة وجد هؤلاء في الانتخابات الرئاسية ما يثير الشهية بل يزيد من السعار ومن الحملة الإعلامية والسياسية، فراحت أبواق الفتنة تعزف على أوركسترا واحدة، وكأنها تدق طبول الحرب!!..
للأسف، فإن أصواتا في داخل الجزائر راحت تعمل على التهويل من أجل تدويل القضية الجزائرية من خلال هفوات وقعت في نتائج الانتخابات الرئاسية، إن تضارب الأرقام لا يرقى إلى مستوى الطعن في شرعية الانتخابات وفي مشروعيتها، وهذا ما لم يرد أن يفهمه دعاة المراحل الانتقالية الذين يريدون مؤسسات غير دستورية وخارج الإرادة الشعبية، ولقد رأينا ما فعلت المؤسسات الانتقالية في الكثير من الدول العربية.