المناورة المؤامرة!!!…

المناورة التي تشارك فيها فرنسا بقواتها العسكرية مع القوات المغربية على الحدود الجزائرية ليست سوى مؤامرة ضد الجزائر
ⓒ ح.م
لم تعد المؤامرة الفرنسية ضد الجزائر تخفى على أحد، ولم يعد الأمر يقتصر على ردود الفعل أو الملاسنات، بل إن باريس قد كشرت عن أنيابها مثل الحية الرقطاء وأصبحت تنفث سمومها في وجه الجزائر بعدما تجاوزت كل الأعراف السياسية والدبلوماسية، وهو ما لم يحدث بين الجزائر وفرنسا منذ تاريخ الاستقلال الذي لم تستطع فرنسا أن تهضمه بعد وصارت تحن إلى عهدها الاستعماري القديم!.
إن المناورة التي تشارك فيها فرنسا بقواتها العسكرية مع القوات المغربية على الحدود الجزائرية ليست سوى مؤامرة أخرى تضاف إلى سلسلة المؤامرات ضد الجزائر، وهذا ما لم يجب أن تسكت عنه الجزائر فلقد بات الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية من الناحية السياسية والوحدة الترابية من الناحية الأمنية، وهكذا فإن النظام الفرنسي الذي لم يتحرر بعد من عقدته الاستعمارية يكون قد انخرط في مخطط خبيث إلى جانب النظام المغربي المخزني الذي لم يتحرر هو الآخر من أطماعه التوسعية في الجزائر والذي بادر إلى طعن الجزائر في الظهر منذ الأيام الأولى للاستقلال الذي حققته الجزائر بالدم والذي كان عليها أيضا أن تصونه وتحميه أيضا بالدم!!..
إن مثل هذا التمرين العسكري على الحدود الجزائرية ليس سوى عمل استفزازي يزيد من تأزيم العلاقات الجزائرية الفرنسية، ولم يعد يخفى على أحد أن المغرب قد أصبح يريد الاستقواء بأعداء الجزائر التاريخيين، فبعد الاستقواء بالعدو الإسرائيلي الصهيوني جاء الدور للاستقواء بفرنسا، وهكذا فإن فصول المؤامرة ضد الجزائر تكون قد اكتملت. ولكن للأسف أن التلاميذ الأغبياء يرسبون كل مرة في الامتحان، امتحان التاريخ والجغرافيا!!!…